نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ضمن فعاليات صالون الشارقة الثقافي، ندوة عن «السياحة الثقافية.. مفهومها وتطبيقاتها» عبر برنامج «زووم»، استضاف فيها دكتور راشد نجم المتحدث الرسمي عن السياحة الثقافية في مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين، وأدارتها صالحة غابش، رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس، بحضور عدد من الأدباء والشعراء، والمهتمين بالثقافة السياحية. فرص وركزت الندوة على منطقية ارتباط السياحة والثقافة، ومفهومها العام، وفرص تطورها في منطقة الخليج، وآليات هذا التطور، والجهود المبذولة حالياً، سعياً لجذب السائح وتغيير مفهوم ارتباط منطقة الخليج بالنفط واعتمادها عليه، وضرورة تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للسياحة، وإنشاء المزيد من المنصات الخاصة بالبيانات السياحية. وأوضحت الندوة أن السياحة الثقافية بمفهومها العام هي نوع من أنواع السياحة التي تهتم بثقافة دولة معينة، ونمط حياة الناس فيها، وطبيعتها الجغرافية، وتاريخ الأشخاص الذين يسكنون هذه الدولة، والهندسة المعمارية، والفن، والمسرح والدين، وكل الأمور الأخرى التي تشكل نمط حياة الأفراد فيها، ويمكن ممارسة هذا النوع من السياحة في المناطق الحضرية، مثل المدن التاريخية، أو المدن الكبيرة، أو المتاحف، أو المسارح. وقال د. راشد نجم: إن السياحة الثقافية انطلقت من الشارقة عاصمة الثقافة الآن، التي يجد السائح والزائر فيها خيارات تخصصية لا محدودة من المتاحف والفعاليات، مؤكداً على أن مفهوم السياحة الثقافية يعد من مفهوم المصطلحات الحديثة، وهي لم يكن لها تنظير كما هو موجود اليوم. وجهة تسويقية وأشار إلى أن السياحة الثقافية لها جانب آخر أيضاً وهو الجانب الاقتصادي الذي يعزز الناتج المحلى للدولة، وهو ما تفعله إمارة دبي التي باتت وجهة تسويقية يأتي إليها السائح من كل دول العالم من أجل التسوق، جازماً بأن الثقافة والسياحة يغزوان بعضهما البعض، رغم أن السياحة سبقت كصناعة نظيفة بلا دخان أو مخلفات تصنع فيها الإضاءة فقط، وهي سبقت الثقافة. وأضاف: الناس كانوا قديماً في ترحالهم بتجارتهم يلتقون في الأسواق بالشعراء والأدباء وبأهل الموسيقى، فوجدت الثقافة التي باتت جزءاً من هذه السياحة التي بات لها باع كبير في الاقتصاد ومنها بيوت المشاهير التي تحولت إلى متاحف، وهناك المواقع الأثرية، والمسرح، والناس تنفق من أجل مشاهدة كل تلك المعارف الثقافية، وهو ما تعمل عليه حالياً دول الخليج، بعيداً عن دولة الإمارات التي باتت سباقة منذ أكثر من عقد في هذا المجال. وجزم د. راشد نجم بأن السياحة الثقافية في منطقة الخليج إذا أخذت كصناعة ووفرت لها متطلباتها من تطوير مستمر في البيئة التشريعية والتنظيمية، وإنشاء المزيد من المنصات الخاصة بالبيانات، وتطوير الجانب الأكاديمي وجعلها ضمن المساقات الدراسية وتعزيز الرؤى، فإنها ستساهم مساهمة كبيرة في الجانب الاقتصادي. مشيراً إلى أهمية الأفكار الجديدة والمبتكرة من الجهات الرسمية في الترويج للأماكن السياحية، اتكاء على الموروث الثقافي والتاريخي الكبير، علاوة على العديد من المعالم السياحية والتطور العمراني الحديث، الذي أصبح نقاط جذب كبيرة للعديد من الزوار من حول العالم، خصوصاً في دولة الإمارات التي نجحت في جذب ملايين السياح بما يتجاوز ضعف العدد الحالي خلال العشر سنوات القادمة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :