مقال: قمة طويق وقمة المجد للكاتب: البروفيسور أ.د. مبارك بن سعيد حمدان

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من أرض السعودية شع نور الإسلام وانطلقت الدعوة المحمدية تشق الأرجاء. من مكة المكرمة وطيبة الطيبة أضاءت مشاعل النور والخير والسلام تترى على مهبط الوحي وقبلة الإسلام والسلام. من هنا من بلاد الحرمين الشريفين من المملكة العربية السعودية التي كانت منذ نشأتها وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله تسير بخطى ثابتة وسياسة حكيمة تسابق الزمن وصولاً إلى القمة. فسبحان من أعطى هذه المملكة هذه المكانة العالية والعز الرفيع والشموخ اللامتناهي. وسبحان من قدر لأسرة آل سعود هذا العلو والإباء والمكانة. وفي كل يوم تحقق إنجازات عظيمة ومكتسبات رائعة. وفي هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صعدت المملكة سلالم التقدم في وقت قياسي وأصبحت تشكل عاملاً مؤثراً في السياسة العالمية وتضطلع بدور بارز وهام في الاقتصاد العالمي. وفي خضم كل الأحداث التي يمر بها العالم شع نجم ساطع من نجوم الهمة والحماس والعطاء. إنه نجم محمد بن سلمان الأمير الشاب المبدع ومهندس رؤية ٢٠٣٠التي بدأت تنقل السعودية إلى قمم المجد والازدهار والتأثير. وبدأ الجميع يلمس تطلعات فكر ولي العهد الناضح وسياساته المتميزة والفريدة. ولأنه نجح وسيواصل نجاحاته بامتياز مع مرتبة الشرف فلم يسلم من سهام الأعداء والحاقدين والمتربصين والناعقين. وكلما تحقق منجز رائع زاد حنقهم وانتفخت أوداجهم وامتلأت نفوسهم بالعداوة وانفجرت شرايين أدمغتهم وتلخبطت أوراقهم وتناقضت قراراتهم وفشلت أحكامهم. وشنوا الحملات المغرضة والادعاءات الباطلة التي لا تمر على أصحاب العقول السليمة. وكلما زاد حنقهم وغيظهم انكشفت ألاعيبهم وابتزازاتهم واتضح كذبهم وافتراءاتهم وبثوا سموم دسائسهم لأن حياتهم قائمة على مصالح الآخرين وعلى الدسائس والافتراءات والظنون. ولم يعد لديهم حقائق ثابتة ولا مبررات حقيقية صادقة، وفت في عضدهم ما تحققه السعودية العظمى من صعود سلم التقدم والقفز نحو القمة. لم يرق لهم ما تمر به المملكة العربية السعودية من تطور وتنمية متنوعة وفتح مجالات استثمارية رائعة بفكر الأمير المبدع ولا سيما وأن من أهم أولوياته اعتماد الوطن على ذاته وموارده وقدراته من الشباب السعودي المتميز وتنويع مصادر الدخل التي تنطلق من الكنوز الثرية والمصادر الغنية التي يزخر بها وطن العز والسلام. فهم لم يدركوا بعد أن محمد بن سلمان جبل شامخ لا تهزه الرياح ولا يتأثر بزوبعات المهرطقين والسفهاء ولا يضيره نعيق الببغاوات ونهيق المجانين. محمد بن سلمان همة طويق وقمة المجد وروح الشباب وعقل العباقرة وفكر المبدعين وحماس المخلصين وقائد متمكن ومفكر متميز. وقبل هذا وذاك أمير سعودي مسلم وعربي قح يحب وطنه ويتفانى في خدمته والسير به نحو المجد والعلياء. شعبه يحبه حباً جماً ويتفانى في الوقوف بجانبه والذود عنه وعن الوطن بكل ما يملك ويضحى من أجله بالغالي والنفيس.

مشاركة :