تصاعدت في الآونة الأخيرة، التحذيرات من مساعي جماعة الإخوان، لعرقلة العملية الانتخابية، المزمع إجراؤها في ليبيا، بنهاية العام الحالي، بالإضافة إلى خطتها لاختراق هذه العملية بعدد من المرشحين، على مقاعد مجلس النواب، وأيضا على مقعد رئيس الجمهورية، عبر التحالف مع أي من الشخصيات المرشحة، ولا سيما فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، الذي أعلن نيته خوض الاستحقاق الرئاسي.أبرز التصريحات من محاولات الإخوان لعرقلة أو اختراق العملية الانتخابية، جاء على لسان حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، بالحكومة المؤقتة، الذي أكد الجماعة تحاول إدارة المشهد السياسي الراهن في ليبيا، من خارج البلاد.وقال "الصغير"، في تصريحات إعلامية: "الارتكان إلى حالة الضعف والاستسلام التي تبديها الجماعة في الفترة الراهنة، سيؤدي إلى عدم الانتباه لمحاولاتها عرقلة الانتخابات، عبر إثارة أزمة الدستور، وإشعال الخلافات حوله"، مطالبا بالانتباه إلى هذه المسألة حتى لا تتمكن الجماعة في النهاية من إيقاف التحول السياسي الجاري في البلاد.بدوره قال الباحث الليبي، رئيس مؤسسة "سلفيوم" للأبحاث والدراسات، جمال شلوف إن جماعة الإخوان تدرك أنها أصبحت منبوذة شعبيا في ليبيا، بسبب الأزمات التي أثارتها خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعلها تخطط لغسل سمعة بعض أعضائها، وتبييض وجوههم، تمهيدا للدفع بهم في الانتخابات المقبلة.وأشار شلوف إلى أن الجماعة تمتلك عددا من الأدوات التي يمكنها توظيفها لإفساد المشهد وعرقلة أي إنجاز، أملا في أن يؤدي ذلك لتعزيز فرصها في العودة للسلطة.وأضاف: "يجب الانتباه إلى قدرته على توظيف مطالب بعض الأقليات، لصالح أهداف سياسية للجماعة، مستخدمين المال الوفير المكدس لديهم للسيطرة على كثير المليشيات الموجودة غرب طرابلس، وفي مصراتة، ومسلاتة، وجبل نفوسة بحسب وصفه.ويعلق طه على الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، على هذا الطرح قائلا إن التحذيرات من خطط الجماعة لعرقلة المشهد السياسي الليبي، واختراق الانتخابات، تأتي في محلها، مضيفا: "الجماعة لن تتوقف أبدا عن المكايدة السياسية، وبالتالي فالانتباه لخططها ضرورة، لحماية العملية السياسية من الأزمات.وأشار " على " إلى أن الجماعة ستستمر في تلقي الدعم الخارجي من القوى المتحالفة معها، ولو سرا، مشددا على أن هذه القوى لن تتوقف عن دعم الجماعة، مهما أبدت غير ذلك في العلن.وأضاف: "كل هذه المعطيات لا تخفى على أحد، وتستدعي الانتباه التام لمكايدات الجماعة ومحاولاتها إفساد المشهد الليبي، أو القفز عليه للعودة إلى السلطة من جديد
مشاركة :