شهدت قبة البرلمان التونسي، أمس، فصلاً جديداً من عنف «الإخوان» ضد أعضاء كتلة الحزب الدستوري الحر، إذ قالت رئيسة الكتلة عبير موسي، إنّها تعرّضت للتعنيف المادي واللفظي، ومحاولة المنع من دخول قاعة الجلسات، مشيرة إلى أنّها تواجه حرباً شرسة من قبل رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وكتلة حركة النهضة الإخوانية وحلفائها داخل مجلس نواب الشعب. وأضافت موسي أنها ومنذ وصولها لمقر البرلمان قوبلت بسيل من الشتائم والممارسات العنيفة من قبل «ميليشيات الإخوان»، مشيرة إلى أنّ رئيس كتلة «قلب تونس» المتحالفة مع النهضة، أسامة الخليفي، وجّه لها تهديدات مباشرة، فيما أبلغتها نائبة رئيس المجلس سميرة الشواشي، بأنها ممنوعة من التدخل داخل الجلسة العامة. وأردفت موسي، إن كتلتها تتعرض للاضطهاد داخل البرلمان من قبل الإخوان وحلفائهم، ومن يدور في فلكهم من أعضاء النقابة وموظفي المجلس، لافتة لجود مخطط يتم تنفيذه، يهدف لمنع كتلة الحزب الدستوري الحر من أداء دورها البرلماني، رغم أنها منتخبة من قبل الشعب التونسي. ولفتت موسي إلى أنها تتعرض للعنف كامرأة ونائبة ومعارضة لحكم الإخوان، لافتة إلى وجود محاولات مستمرة لكتم صوتها ومنعها من الكشف عن المخالفات، التي تجري تحت قبة البرلمان. وأوضحت موسي أن كل محاولات شق صف كتلتها باءت بالفشل، مؤكدة أنّ حزبها وطني وعريق وغير قابل للاختراق أو التصدّع. وقالت النائبة مريم اللغماني إنّها شاهدت تعرض عبير موسي للعنف من قبل عضو كتلة حركة النهضة موسى بن أحمد، الذي حاول منعها من الدخول، وتعرّضت موسي، الأسبوع الماضي، للمنع من حضور مكتب البرلمان بأمر من الغنوشي نفّذه مقربون منه، فيما تعرّضت النائبة عن كتلة الدستوري الحر، زينب السفاري، للضرب من قبل نائب إخواني، افتك منها هاتفها، ورماها على الأرض، وهو المشهد الذي أثار جدلاً واسعاً، بعد نشر الفيديو، الذي وثّقه على مواقع التواصل الاجتماعي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :