وبخ مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي المجر اليوم الخميس لموقفها الصارم من تدفق اللاجئين فيما توافد طالبو اللجوء على كرواتيا بعد أن صدهم سياج حدودي مجري جديد وتصدت لهم شرطة مكافحة الشغب. وقالت الشرطة الكرواتية إن أكثر من خمسة آلاف مهاجر وصلوا من صربيا منذ أن أغلقت المجر حدودها الجنوبية معها يوم الثلاثاء. واستخدمت قوات الأمن المجرية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق لاجئين رشقوها بالحجارة أمس الأربعاء. واحتشد عدة آلاف من المهاجرين في محطة توفارنيك للسكك الحديدية على حدود كرواتيا مع صربيا وكانوا جالسين أو راقدين بجوار القضبان لحماية أنفسهم من الشمس. واستقال رئيس مكتب الهجرة واللاجئين في ألمانيا مانفريد شميت لأسباب شخصية بعد أن تعرض لانتقادات لبطء النظر في طلبات اللجوء التي وصل عددها إلى رقم قياسي. وقالت الشرطة الألمانية إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا ارتفع إلى أكثر من مثليه أمس الأربعاء وبلغ 7266. وقال مفوض الهجرة في الاتحاد ديمتريس افروموبولوس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية والداخلية في المجر إن معظم من يصلون إلى أوروبا سوريون "يحتاجون لمساعدتنا." وأضاف "لا يوجد حائط لا يمكنك تسلقه ولا بحر لا يمكنك عبوره إذا كنت هاربا من العنف والإرهاب." وتابع ان الحواجز التي تشبه السياج الذي أقامته المجر حلول مؤقتة حولت مسار اللاجئين والمهاجرين فحسب مما أدى إلى زيادة التوتر. ورد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على انتقادات من مسؤولين أوروبيين وآخرين في الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان قائلا إن الوقوف في صف المهاجرين المشاغبين الذين رشقوا الشرطة المجرية بالحجارة في اشتباكات أسفرت عن إصابة 20 من الشرطة يشجع على العنف. وأضاف "إن الطريقة التي ترجم بها البعض على الساحة السياسية الدولية والصحافة الدولية أحداث الأمس غريبة وصادمة. على الأقل سيحاسب كل هؤلاء إذا تكررت هذه الأحداث اليوم أو غدا أو اليوم التالي." كان رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان ألقى باللوم على ألمانيا في إذكاء موجة المهاجرين الذين يدخلون بلاده بعد أن رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باللاجئين السوريين وقال إن عدد المسلمين سيفوق عدد المسيحيين في أوروبا في نهاية المطاف إذا استمرت هذه السياسة. وقال اوربان في مقابلة نشرتها عدة صحف أوروبية من بينها التايمز "أتحدث عن الثقافة ومبادئ الحياة اليومية كالعادات الجنسية وحرية التعبير والمساواة بين الرجل والمرأة وكل هذه القيم التي أطلق عليها اسم المسيحية. إذا تركنا المسلمين يدخلون القارة لمنافستنا فسيفوقوننا عددا. إنها مسألة حسابية. ولا تعجبنا."
مشاركة :