الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر. تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا. واليوم ننشر قصيدة تصف شوارع المحروسة في ليل رمضان، للشاعر صلاح جاهين، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء. النور ملو الشوارع.. ومليون راديو والع الساعة اتنين صباحًا.. لكن إيه الموانع الخلق رايحة جاية.. والدنيا لسه حية مليانة بالهأو أو.. وزعيق القهوجية واحد يقول لواحد.. خليك ياعم قاعد التاني يقوله شكرًا.. ده أنا م المغرب مواعد فيه سهرة لسه عندي.. في بيت فلان أفندي ح ناكل حاجة حلوة.. ونشرب تمر هندي واللي تروح دالقة جردل.. فوق حضرة المبجل طبعًا صاحبنا يزعل.. وينفجر شتايم والحي كله يوصل.. ما بين مصلح ولايم اللي يقول يا جماعة.. واللي يقول يا بهايم ومطرب الإذاعة.. يصرخ وفي وجده هايم ولو طرطقت ودنك.. في وسط دي العظايم تسمع مسحراتي.. بطبلة صوتها واطي بيقول: اصحى يا نايم
مشاركة :