بدأت فكرة إنشاء استراحة خاصة تراود مطلق السرور منذ زمن، حيث فكر وقتها فيما سيفعله فقرر أن يقوم بإنشاء استراحة، وحولها إلى واحة كاملة من الطراز القديم والتراثي الذي كان الآباء والأجداد يستخدمونه في حياتهم اليومية، وتعليماً للأجيال القادمة وخوفاً من أن يندثر التراث القديم. وأوضح السرور أنه في بداية إنشاء الاستراحة قرر تحويلها إلى طراز قديم يحاكي تراث حائل سابقا مشتملا على العديد من القطع الأثرية والتراثية، ومنها الأواني القديمة، والأجهزة القديمة، والمجالس التراثية وغيرها. وكذلك تشمل الاستراحة التي تبلغ مساحتها 4000 متر مربع مسجدا ومدرسة ودكاكين وفلايح وبيوت طينية تبرز هوية الماضي عبر قالب تراثي ممتع وجاذب. وأكد أن دور الاستراحة التي أسماها الحدريين يهدف لتعريف المجتمع المحلي بتراث المنطقة ونوعية الحياة التي كان يعيشها الآباء والأجداد، وعرض كل ما يتعلق بالتراث والآثار بشكل جمالي ومبسط لإبراز صور الحياة في الماضي، مشدداً على أنهم يقومون بجهود كبيرة في مجال التواصل مع الجمهور ونشر ثقافة التراث والتعريف به. ولفت إلى أن هناك تجاوباً من المواطنين من خلال زيادة طلبات زيارة الاستراحة من المجتمع، موضحاً أنهم يستقبلون المجموعات السياحية والوفود الرسمية الزائرة للمنطقة. وأضاف: أن الاستراحات التراثية أحد دور الثقافة ومن خلالها يتم إبراز الهوية التراثية الوطنية التي لها جذور تضرب في أعماق التاريخ، وتراثنا ومتاحفنا هي معالم تمثل التراث وتعزز الثقافة المحلية وهي جزء من الحراك الثقافي، كما أن التراث يلعب دوراً مهماً في المحافظة على الموروث، ويؤدي رسالة مهمة للأجيال الجديدة للتعرف على ماضيهم. مطلق السرور
مشاركة :