عواصم (وكالات) أعلن البيت الأبيض والكرملين أمس عن قمة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ينتظر أن يكون محورها الأساسي الأزمة في سوريا. في وقت رأت ألمانيا وتركيا أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يشارك في أي مفاوضات انتقالية تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست: «إن المحادثات الأميركية الروسية قد تضع أساساً لتنسيق أفضل بين البلدين بشأن سوريا»، لافتاً إلى أن أوباما سيوضح لبوتين «أن دعم روسيا للأسد رهان خاسر». فيما قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون المنظمات الدولية شيبا كروكر: «إن واشنطن تأمل في تحقيق تقدم في المحادثات السياسية بشأن سوريا خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وقد أبلغت موسكو أنها لا تحبذ أن يصدر مجلس الأمن بياناً بشأن سوريا قبل اجتماع أعضائه، إذ قد يعتبر البيان تبنياً لمسار عمل سيعيق جهود التوصل إلى تسوية سياسية». أما الكرملين، فقال على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف: «إن الاجتماع المزمع بين بوتين وأوباما في نيويورك، وهو الأول منذ لقائهما في يونيو 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية، والذي قد يستغرق ما بين 50 دقيقة وساعة، جرى تنظيمه باتفاق ثنائي، وسيركز على سوريا وربما الأزمة في أوكرانيا إذا سمح الوقت. فيما قال مسؤول أميركي: «إن الرئيسين سيلتقيان بناء على طلب من بوتين»، وأضاف أن الامتناع عن تجريب ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم من خلال التزام على مستوى رفيع سيكون امراً غير مسؤول». وكانت الوكالة الروسية للإعلام قد نسبت إلى وزارة الخارجية الروسية قولها: «إن روسيا على استعداد لاستئناف التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب». فيما أعلن مسؤول أميركي أنه سيكون من غير المسؤول ألا نجرب ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم من خلال التزام على مستوى رفيع». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء مناورات عسكرية بحرية في سبتمبر وأكتوبر في شرق المتوسط، ستشمل ثلاث سفن من أسطول البحر الأسود، من بينها سفينة الإنزال ساراتوف والطرادة قاذفة الصواريخ الموجهة «موسكفا» ومدمرة «سميتليفي». وأوضح بيان الوزارة أنه سيتم إجراء أكثر من 40 تدريباً على الأقل، مشيراً إلى مناورات تشمل المدفعية والمضادات الجوية. ولفت إلى أن هذه التدريبات تتوافق مع خطة تدريب الجيش السوري التي تمت الموافقة عليها في 2014 من دون أن يأتي على ذكر النزاع في سوريا. ... المزيد
مشاركة :