اشتية : القيادة الفلسطينية تجتمع الخميس المقبل لتدارس مصير الانتخابات

  • 4/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الإثنين) أن القيادة الفلسطينية ستجتمع الخميس المقبل لتدارس مصير الانتخابات العامة المقررة في مايو القادم. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله، إن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، ستجتمع مساء الخميس من أجل مناقشة ملف الانتخابات والتطورات المتعلقة بذلك. وعادة ما يضم اجتماع القيادة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية. وقال مصدر فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عباس سيطلع كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي خلال الاجتماع على صورة الجهود التي بذلت مؤخرا مع المجتمع الدولي لإقناع إسرائيل بالسماح بإجراء الانتخابات. وذكر المصدر أن عباس قد يتخذ قرارا خلال الاجتماع بتأجيل الانتخابات في ظل رفض إسرائيل الرد على الطلب الفلسطيني بالسماح بإجراء العملية الانتخابية في مدينة القدس. وأضاف أن التأجيل مرهون لحين موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس، والتي تبدو غير معنية بذلك خاصة بعد اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة بالمدينة المقدسة عاصمة موحدة لها. وأشار المصدر إلى إمكانية التوافق بين الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة "وفاق وطني" تعمل على معالجة القضايا العالقة مثل إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات الفلسطينية كبديل لتأجيل الانتخابات. وكان الرئيس عباس قال الليلة الماضية لدى ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح)، إنه لن يتم القبول بأي حال من الأحوال بإجراء الانتخابات العامة دون حضور القدس وأهلها ترشيحا حسب الاتفاقيات الموقعة. وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني مؤخرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق المدينة كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية. واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس واحتجاز عدد من المرشحين لدى محاولاتهم عقد مؤتمرات. من جهة أخرى، حمل اشتية الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية اعتداء المستوطنين" على المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس. وأدان الشعارات "العنصرية" التي رددها المستوطنون ضد أهل القدس ومحاولات "طمس هوية المدينة وتغيير معالمها وبسط سيطرتهم (الإسرائيليين) عليها لتهويدها". وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن الهبة الشعبية في القدس بمثابة رسائل "لكل من يهمه الأمر تؤكد بأن المدينة كانت وستظل عربية وإسلامية الوجه والقلب واللسان". واعتبر اشتية أن ما تقوم به إسرائيل بحق أهل القدس وحصار غزة وإرهاب المستوطنين وشرعنة الاستيطان يرتقي إلى "جرائم حرب وأسوأ من أي نظام عنصري في التاريخ"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي. وتشهد منطقة باب العامود بالبلدة القديمة في القدس، وهي منطقة غالبية سكانها من الفلسطينيين، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين منذ اليوم الأول لشهر رمضان عقب خروجهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى. وبلغت هذه المواجهات ذروتها الجمعة على خلفية صدامات بين فلسطينيين وإسرائيليين في منطقة باب العامود الخميس الماضي بعد خروج حوالي 500 إسرائيلي يميني من منظمة (لهافا) مرددين "الموت للعرب"، ما أسفر عن وقوع إصابات في الجانبين. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

مشاركة :