أبلغ مسؤول أوروبي اليوم (الأربعاء) الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن اتصالات مكثفة تجري مع إسرائيل لضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس. وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، خلال اجتماع في رام الله مع الرئيس عباس، دعم الدول الأوروبية لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقال بورغسدورف إن الاتحاد الأوروبي يواصل اتصالاته المكثفة مع إسرائيل لإجراء الانتخابات في شرق القدس كما حدث في الانتخابات الفلسطينية السابقة. من جهته، أطلع عباس المسؤول الأوروبي على "الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس ترشيحا، ودعاية، وانتخابا، حسب المراسيم الرئاسية الصادرة بهذا الخصوص". وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية مواصلة الاتحاد الأوروبي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس "حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين برعاية دولية". ومن المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا حاسما غدا الخميس برئاسة عباس، للبت في مصير إجراء الانتخابات التشريعية وسط تكهنات واسعة بتأجيلها على خلفية رفض إسرائيل إجرائها في شرق القدس، بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون. وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني مؤخرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق القدس كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية. واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس، كما أنها لم ترد على طلب فلسطيني رسمي تم توجيهه في فبراير الماضي بشأن إجراء الانتخابات في المدينة المقدسة. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
مشاركة :