بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره تلقيت وأنا في خارج الكويت النبأ الحزين بوفاة العم عبد العزيز أحمد البحر رحمة الله عليه وزاد حزني أنني لم أشارك بالصلاة علي روحه الطاهرة وتشييعه إلي مثواه الأخير ومشاركة عائلة البحر الكرام لتقديم واجب العزاء . إن وفاة العم عبد العزيز أحمد البحر في يوم من أفضل أيام الشهور عند الله سبحانه وتعالي يوم وقفة عرفات نعمة من نعم الله سبحانه وتعالي أسبغها لعباده الصالحين والخيرين أصحاب الأيادي البيضاء المحبين للخير والعطاء والمساعدة للمحتاجين والفقراء ويشعر بشعورهم وحسناته بالجنة الخالدة بإذن الله تعالي . والعم فقيدنا الغالي عبد العزيز أحمد البحر من هؤلاء الرجال الذين يعجز القلم أن يسطر بحروف من نور مآثر هذا الإنسان ومسيرة حياته المليئة بالبر والإحسان والعلاقات الطيبة والأخلاق الحسنة مع الجميع والتواضع الجم وأنا من هؤلاء الذين يحملون في قلوبهم المحبة والمودة للعم أبو عدنان رحمة الله عليه . إن الكويت فقدت رجل من أنبل وأعز رجالاتها وكل من يعرف هذا الإنسان يعرف تواصله مع الجميع وحتى الذين يسمعون عنه ، وأنا شخصيا عندما ألتقي معه يبادرني بقوله وهو يشد علي يدي بحنان الأبوة وبتواضع الرجال العظماء شلونك بوعبد الله واشلون العائلة وكلام أبوي صادق نابع من قلب صادق ورغم العارض الصحي الذي كان يعاني منه لم يمنعه العارض الصحي بالتواصل وزيارة الدواوين المعتاد علي زيارتها ولم ينقطع عنها ويشاركهم بالأفراح ويقدم العزاء في الأحزان . إن العم عبد العزيز أحمد البحر نموذج حي لرجالات الكويت النبلاء بعاداتهم الاجتماعية التي جبلوا عليها وبالتآخي والتواصل والحفاظ علي العادات والتقاليد الكويتية الأصيلة منذ عهد الآباء والأجداد لذلك عندما تلتقي معه رحمة الله عليه يشعرك أنك أمام إنسان قل أن يجود الزمان مثله في هذا الزمن الرمادي الذي نعيشه والذي يقلق حياتنا المعيشية لأن الكويت والحمد لله لا تزال يعيش فيها رجال مثل العم المرحوم عبد العزيز أحمد البحر وأن الكويت بخير مادام مثل هؤلاء الرجال قدوة حسنة ومثالا طيبا لنا نحتذي بهم. مع تعازينا الحارة لأهله وذويه وأصدقائه ومحبيه وأنا منهم . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :