أكد 77% من المستجيبين لاستطلاع «البيان» الأسبوعي أن تطويق عمليات التجميل من غير المختصين يتطلب تغليظ عقوبة الممارسين، في الوقت الذي رأى 23% منهم أن القضية تحتاج إلى تكثيف التوعية، وذلك عبر حساب «البيان» في «تويتر». وفي الاستطلاع ذاته ولكن عبر «البيان الإلكتروني» اعتبر 73% من المُستطلعين أن تطويق هذا النوع من العمليات يتطلب تغليظ عقوبة الممارسين، بينما ذكر 27% منهم أن حل المشكلة يحتاج إلى تكثيف التوعية. خطورة وقال الدكتور صقر المعلا نائب مدير مستشفى القاسمي واستشاري جراحة التجميل ورئيس قسم التجميل بمستشفى القاسمي بالشارقة: إن تطويق عمليات التجميل يتطلب تكثيف التوعية للمرضى حتى يدركوا خطورة إجراء عمليات التجميل من غير المختصين – خصوصاً – من تجار (شنطة التجميل) الذين اختفوا خلال الفترة الماضية نتيجة للرقابة وزيادة الوعي، ولكن بعد جائحة «كوفيد 19» بدأوا في الظهور مجدداً، مستغلين حاجة طالبي التجميل في ظل خوفهم من مراجعة العيادات بالمستشفيات خوفاً من انتقال العدوى الفيروسية، كما أن معظم الذين يريدون عمليات التجميل أصبحوا يتجمعون في منزل واحد ويأتي إليهم الشخص (وهو غير طبيب)، فيجري لهم العمليات، ما يشكل خطورة على صحتهم لأنه يتعامل مع أكثر من مجموعة، إضافة إلى أن هؤلاء الذين يزعمون أنهم أطباء يستخدمون مواد تجميل زهيدة الثمن لعمل عمليات، فيلجأون إلى ممارسة ذلك العمل من داخل البيوت لصعوبة ملاحقتهم في حال حدوث أخطاء تشكل خطورة على الصحة، مبيناً أن هناك إحدى المريضات تم إجراء عملية لها بمواد تجميل دائمة مثل الفلر غير مرخصة وأسعارها زهيدة، فعانت من التهابات وراجعت المستشفى، كما تقدمت بشكوى للجهات المختصة ولكن يصعب التواصل مع من أجرت لها العملية لأنها استغنت عن بطاقة هاتفها. مضاعفات وأفادت الدكتورة نورة سالم سلمان رئيس قسم التطوير المهني والطب التجديدي ممارس جراحة التجميل والحروق والليزر بمستشفى القاسمي بالشارقة بأن غير المختصين بالجراحة التجميلية لا يحق لهم إجراء العمليات التجميلية حتى لو كانت بسيطة، لأن ذلك يتسبب في مضاعفات خطيرة ويجعل المرضى معرضين للتشوه، وبالتالي الذهاب إلى طبيب مختص لتصحيح الخطأ والذي يتطلب جهداً علاجياً ووقتاً كافياً حتى يصل المريض إلى مرحلة الشفاء التام، وذلك بعد أن تكبدوا تكاليف مالية كبيرة لمعالجة المشكلات النفسية والجسدية للتخلص من الآثار المترتبة على مثل تلك العمليات، وقد يضطر المرضى لإعادة العمليات التصحيحية التي أجراها لهم حملة شهادات مزيفة أو شهادات تخص تجميل الصالونات، وأحياناً لا يحملون أي شهادة، مبينة أن نشر التوعية وسط طالبي عمليات التجميل يعد أنجع وسيلة للحد منها. استهانة وقالت الدكتورة مشاعل النابودة أخصائية جراحة تجميل وليزر بالقاسمي أن البعض قد يستهين بالعمليات التجميلية ولا يدرك كنه خطورتها – خصوصاً – أن هناك الكثير من التحذيرات ضد الإجراءات التجميلية المنزلية، ورغم أن العيادات والمراكز الصحية تخضع للكثير من القوانين والأنظمة التي تضمن صحة وسلامة الإجراءات التجميلية ما زال البعض يقع ضحية للممارسات التجميلية الخاطئة والتي يجريها خبراء التجميل غير المرخصين ما يؤدي إلى الإصابة بالكثير من المضاعفات أهمها الإصابة بالالتهابات المختلفة. وأضافت: إن هناك الكثير من حالات المضاعفات التجميلية التي تمر على المستشفيات وقد تمتد لسنوات بعد الإجراء التجميلي من غير المختصين والذين تسببوا في تشوهات قد تصل مضاعفاتها إلى الفشل الكلوي وربما الموت بسبب سمية المواد المستخدمة أو استخدامها بكميات كبيرة، ورغم التحذيرات الصادرة من الهيئات الصحية والوزارات ما زلنا نرى تجار الشنطة يمارسون الإجراءات التجميلية بالخفاء، والمحزن أن هذه الإجراءات تكون في الغالب مكلفة رغم أن المواد المستخدمة رخيصة وقد لا تكون مصرحة للاستخدام البشري. وبيّنت أن من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة السلبية الرغبة في الخصوصية والسرية التي يستغلها بعض خبراء التجميل، وقد تستغرق بعض هذه العمليات 4 ساعات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :