«الشرعية» تطلق بحرينية هجرها زوجها منذ 5 سنوات

  • 5/17/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬الاستئنافية‭ ‬بتطليق‭ ‬بحرينية‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ -‬عربي‭ ‬الجنسية‭- ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬مجددا،‭ ‬تاركا‭ ‬زوجته‭ ‬كالمعلقة‭ ‬لا‭ ‬هي‭ ‬متزوجة‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مطلقة،‭ ‬فيما‭ ‬ألغت‭ ‬المحكمة‭ ‬حكم‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬برفض‭ ‬دعواها‭.‬ وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬شيرين‭ ‬محمد‭ ‬إن‭ ‬موكلتها‭ ‬تضررت‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬زوجها‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬مجددا‭ ‬فلجأت‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى‭ ‬فلجأت‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬ودفعت‭ ‬بالخطأ‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬زوج‭ ‬موكلتها‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬2016م‭ ‬ولم‭ ‬يرجع‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬من‭ ‬وقتها‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬الزوجية‭ ‬ومكان‭ ‬استقرار‭ ‬الزوج‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وصدرت‭ ‬وثيقة‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العدل،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وترك‭ ‬المستأنفة‭ ‬معلقة‭ ‬لا‭ ‬هي‭ ‬متزوجة‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مطلقة‭ ‬بينما‭ ‬تخاطب‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والإقامة‭ ‬للاستعلام‭ ‬عن‭ ‬آخر‭ ‬دخول‭ ‬للمستأنف‭ ‬ضده‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬ ودفعت‭ ‬المحامية‭ ‬شيرين‭ ‬بأن‭ ‬المادة‭ (‬107‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬أحكام‭ ‬الأسرة‭ ‬البحريني‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬للزوجة‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬زوجها‭ ‬المعروف‭ ‬موطنه‭ ‬أو‭ ‬محل‭ ‬إقامته‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عذر‭ ‬مدة‭ ‬سنة،‭ ‬كما‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬98-‭ ‬أ‭) (‬أن‭ ‬للزوجة‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬للضرر‭ ‬الذي‭ ‬يتعذر‭ ‬معه‭ ‬دوام‭ ‬العشرة‭ ‬بين‭ ‬الزوجين،‭ ‬وللزوجة‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬إذا‭ ‬هجرها‭ ‬زوجها‭ ‬كليًا‭ ‬وتركها‭ ‬معلقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عذر‭).‬ وأوضحت‭ ‬أنه‭ ‬مما‭ ‬سبق‭ ‬فإن‭ ‬شروط‭ ‬طلب‭ ‬تطليق‭ ‬الزوجة‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬طلاقًا‭ ‬للهجر‭ ‬والغيبة‭ ‬محصور‭ ‬وهي‭: ‬الشرط‭ ‬الأول‭: ‬أن‭ ‬يغيب‭ ‬الزوج‭ ‬مدة‭ ‬سنة‭ ‬فأكثر‭ ‬لأنها‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬تستوحش‭ ‬بها‭ ‬الزوجة‭ ‬وتتضرر‭ ‬فعلاً‭ ‬فالفرقة‭ ‬هنا‭ ‬بسبب‭ ‬الضرر‭ ‬الواقع‭ ‬لا‭ ‬الضرر‭ ‬المتوقع،‭ ‬والسنة‭ ‬في‭ ‬عرف‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬هي‭ ‬السنة‭ ‬الهجرية،‭ ‬الشرط‭ ‬الثاني‭: ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الغيبة‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬ويقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الزوجة‭ ‬عبء‭ ‬إقامة‭ ‬الدليل‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬زوجها‭ ‬البلد‭ ‬الأجنبي‭ ‬موطنًا‭ ‬أو‭ ‬محل‭ ‬إقامة‭ ‬بالأوراق‭ ‬الرسمية‭ ‬أو‭ ‬بشهادة‭ ‬الشهود،‭ ‬الشرط‭ ‬الثالث‭: ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الزوجة‭ ‬مدخولاً‭ ‬بها‭ ‬لأنها‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تتضرر‭ ‬بغياب‭ ‬الزوج‭ ‬عنها‭.‬ وعرضت‭ ‬المحكمة‭ ‬أثناء‭ ‬نظر‭ ‬الاستئناف‭ ‬الصلح‭ ‬على‭ ‬المستأنفة‭ ‬التي‭ ‬صممت‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الطلاق‭ ‬ثم‭ ‬طلب‭ ‬مخاطبة‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬للاستعلام‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬خروج‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وآخر‭ ‬دخول‭ ‬له،‭ ‬ولاحظت‭ ‬المحكمة‭ ‬ورود‭ ‬جواب‭ ‬من‭ ‬شؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬دخول‭ ‬للمستأنف‭ ‬ضده‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2016م‭ ‬وآخر‭ ‬خروج‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬له‭ ‬دخول‭ ‬جديد‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬القاعدة‭ ‬تقول‭ (‬لا‭ ‬ضرر‭ ‬ولا‭ ‬ضرار‭) ‬وحفاظًا‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المستأنفة‭ ‬من‭ ‬العفة‭ ‬والشرف،‭ ‬وطبقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬107‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬أحكام‭ ‬الأسرة‭ ‬البحريني‭ ‬بأن‭ ‬للزوجة‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬زوجها‭ ‬المعروف‭ ‬موطنه‭ ‬أو‭ ‬محل‭ ‬إقامته‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عذر‭ ‬مدة‭ ‬سنة،‭ ‬كما‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬98‭) ‬من‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬أن‭ ‬للزوجة‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬للضرر‭ ‬الذي‭ ‬يتعذر‭ ‬معه‭ ‬دوام‭ ‬العشرة‭ ‬بين‭ ‬الزوجين‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬التطليق‭ ‬إذا‭ ‬هجرها‭ ‬زوجها‭ ‬كليًا‭ ‬وتركها‭ ‬معلقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عذر،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬غيبة‭ ‬الزوج‭ ‬عن‭ ‬زوجته‭ ‬مدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬سنة‭ ‬تستوحش‭ ‬فيه‭ ‬الزوجة‭ ‬وتتضرر‭ ‬بسبب‭ ‬الواقع‭ ‬لا‭ ‬الضرر‭ ‬المتوقع‭ ‬من‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬يلحق‭ ‬بالزوجة‭ ‬المستأنفة‭ ‬عن‭ ‬الإقامة‭ ‬والنفقة‭ ‬والمعاشرة،‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬لم‭ ‬يسجل‭ ‬دخول‭ ‬للبحرين‭ ‬منذ‭ ‬2016‭ ‬فترى‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬المستأنفة‭ ‬تحقق‭ ‬لها‭ ‬الضرر‭ ‬الموجب‭ ‬إزالته‭ ‬عن‭ ‬المستأنفة‭ ‬من‭ ‬غيبة‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬ولوقوع‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يطاق‭ ‬لمدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬بعد‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭.‬ ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬والقضاء‭ ‬مجددًا‭ ‬بتطليق‭ ‬المستأنفة‭ ‬من‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬طلقة‭ ‬بائنة‭ ‬للضرر‭ ‬للغيبة‭ ‬وتحرر‭ ‬لهما‭ ‬وثيقة‭ ‬طلاق‭ ‬تسلم‭ ‬لكل‭ ‬طرف‭ ‬نسخة‭ ‬منها‭ ‬وإلزام‭ ‬خاسر‭ ‬الاستئناف‭ ‬بالرسوم‭ ‬والمصاريف‭ ‬وعشرين‭ ‬دينارًا‭ ‬مقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

مشاركة :