أيمن شكل:أنهت محكمة الاستئناف الشرعية العليا الجعفرية معاناة سيدة بحرينية هجرها زوجها وأولادهما منذ 10 سنوات بدون معيل أو مورد رزق دون أن يطلقها، وقضت المحكمة بإلغاء حكم محكمة أول درجة القاضي برفض الدعوى، والحكم بتطليقها طلقة أولى بائنة لعدم الإنفاق ، ولا يحق له الرجوع بها إلا بعقد ومهر جديدين. وحول تفاصيل الدعوى قال المحامية هدى الشاعر إن زوج موكلتها قرر السفر من البحرين منذ عشر سنوات وانتقل للعيش في إحدى الدول الأجنبية، اعتمدها مقرّاً لإقامته ، وترك المدعيّة وأبنائهما دون نفقة أو مُنفِق دون أن تعلم حتى مكان إقامته تحديدا، ومنذ سفره وحتى تاريخ رفع الدعوى امتنع عن الإنفاق عليها والأبناء ممّا اضطرها للعمل كعاملة نظافة براتب زهيد حتى تتمكّن من سد احتياجاتها واحتياجات الأبناء الأساسية في ظل كِبَر الأبناء وتنامي احتياجاتهم وصعوبة الظروف المعيشية وغلائها من كل الجوانب. وأقامت الزوجة دعوى نفقة، فحكمت لها المحكمة بنفقة شهرية، لكنها لم تتمكن من تنفيذ الحكم لوجود زوجها في الخارج، فاضطرت لرفع دعوى طلاق لعدم الإنفاق، إلا أن محكمة أول درجة رفضت الحكم لها بالطلاق فاستأنفت الحكم، وقضت المحكمة بقبول الإستئناف شكلاً، وفي الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجدداً بتطليق المستأنفة على زوجها المستأنف عليه طلقة أولى بائنة لعدم الإنفاق، ولا يحق له الرجوع بها إلا بعقد ومهر جديدين، وليس لها الزواج برجل آخر إلا بعد صيرورة هذا الحكم نهائياً وبعد إيقاع صيغة الطلاق، وانتهاء فترة العدة الشرعية.
مشاركة :