نيويورك في - قنا: اعتمد فريق اتصال وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المعني بميانمار خطة العمل المقدّمة من المبعوث الخاص للمنظمة لميانمار، تان سري البار، بهدف إعادة حقوق أقلية الروهينجا المسلمة ووقف التمييز ضدهم. جاء ذلك خلال اجتماع فريق الاتصال على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس برئاسة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني. وحث الاجتماع حكومة ميانمار على التقيد بالتزاماتها بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف العنف والتمييز ضد المسلمين الروهينجا والمحاولات المستمرة لحرمانهم من ثقافتهم وهويتهم الإسلامية. ودعا حكومة ميانمار لإعادة المواطنة للمسلمين الروهينجا التي ألغيت بموجب قانون المواطنة لعام 1982 واتباع سياسة شفافة شاملة تجاه الطوائف العرقية والدينية، بما في ذلك المسلمون الروهينجا، بوصفهم جزءا لا يتجزأ من هذه العملية واعتبارهم أقلية عرقية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة . كما دعا الاجتماع حكومة ميانمار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإعادة إحلال السلام والوئام بين الطوائف من خلال الحوار وعملية المصالحة الشاملة فيما يتعلق بجميع شرائح مجتمع ميانمار. ووافق على مواصلة الجهود لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، خاصة الطبية منها وإمدادات التغذية إلى المناطق المتضررة في ميانمار. وأشار الاجتماع إلى أن من شأن مساعدات تطوير البنية التحتية والمشاركة المجتمعية أن تعزّز التحرّك الإستراتيجي وتزيد من فعاليته لإحلال السلام في المناطق المتضرّرة. وجدّد فريق الاتصال الوزاري دعوته لحكومة ميانمار لإحياء اتفاق لفتح مكتب للمنظمة للشؤون الإنسانية في /يانجون/ بعد التوقيع على مذكرة تعاون مع منظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن، والهدف منه تقديم المساعدة الإنسانية الخالصة دون تمييز بين ضحايا العنف.
مشاركة :