من ذاكرة ماسبيرو.. أحمد زكى.. رئيس جمهورية الفن والإبداع

  • 5/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فتي الشاشة الأسمر، النمر الأسود، رئيس جمهورية التمثيل، ألقاب عدة منحها الجمهور والنقاد للفنان الراحل أحمد زكي، خلال مسيرته الفنية الحافلة، والتي تعكس جانبا يسيرا من موهبته العظيمة والمتفردة. تحدث "زكي" خلال حوار برنامج «الرسم بالكلمات» من ذاكرة ماسبيرو على التليفزيون المصرى عن نشأته، وقال إنه ولد يوم ١٨ نوفمبر عام ١٩٤٩ في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو الابن الوحيد لأبيه الذى توفى بعد ولادته مباشرة، موضحا أن والدته تزوجت بعد وفاة أبيه وتربى زكى مع جده، حيث كبر في كنفه، وتخرج في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٧٣ بتقدير امتياز. وقال: «خلال تقديم أحد الأدوار في مسرحية "هالو شلبي" كانت أول مرة أقلد الفنان الكبير محمود المليجى، وكان من أفضل الأدوار التى قدمتها في تقليد الأستاذ الكبير»، لافتا إلى أنه قدم دور موظف في فيلم «٤ في مهمة رسمية» حيث كان دوره يقتصر على أنه موظف ولديه ثلاثة حيوانات يذهب بها إلى القاهرة لإيداعها إحدى الحدائق الخاصة بالحيوان، واصفا أن الروتين والبيروقراطية والورق الكتير وأسلوب التعطيل المستفز علشان يوصل الورق، ويخلصه من موظف لآخر، واضطر الموظف في الفيلم لتعطيل المواصلات من خلال تنقله من إدارة لأخرى، وافتعل مشكلات كثيرة مع الموظفين بسبب الروتين اللى إحنا عاوزين نتخلص منه منذ زمن طويل علشان مصالح المواطن تخلص بسرعة، واصفا أن الفيلم أوصل الصورة الكاملة عن الروتين الذى يعمل به في مصر في هذه الفترة. وأضاف الفنان القدير: «على الرغم من تميزى في التليفزيون والمسرح لكن السينما أخذت نصيب الأسد في مشوارى الفنى، بسبب القدرة الكبيرة على تجسيد بعض الأدوار الكبيرة، والتى أثرت بشكل كبير في الحياة المصرية»، موضحا أن أهم وأحب الأعمال إلى قلبه فيلم "ناصر ٥٦" الذى جسد فيه شخصية الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر، وأيضا الفيلم الكبير «أيام السادات»، ولقي الفيلمان قبولا جماهيريا كبير للغاية، لا سيما أن هذه الأفلام أثرت في نفوس الشعب المصرى لحبها لشخصيتي عبدالناصر والسادات كزعيمين للشعب، منوها بأنه أبدع في دورى عبدالناصر والسادات بشكل كبير، حيث تعمق بشكل كبير في شخصية السادات وعبدالناصر لتقديمهما على أكمل وجه. وتابع زكى: عند القيام بدور في فيلم أو مسرحية أبحث دائما عن مشكلات الفقير ومعاناته، كى أجسد همومه وحياته في الفيلم كالطبيب النفسى عندما يجلس مع المريض، ويصف له حياته وعلاجه، من خلال معرفته بكل همومه ومشكلاته، موضحا أنه قدم مسلسل «الأيام» الذى جسد من خلاله قصة حياة الأديب الكبير طه حسين وكان نقطة انطلاق كبيرة ومحطة مهمة في حياته الفنية. لافتا إلى أن أهم الأفلام التى أجهدته فعلا في العمل فيلما «البريء وزوجة رجل مهم»، وعندما قدمت فيلم رجل مهم كضابط بوليس يفهم معنى السلطة بشكل منفرد وعندما حدثت تعديلات وزارية وجاءت أوامر بإنهاء خدمته في العمل البوليسى جاءنى القولون العصبى وأصررت أنى لا بد أن أكون متواجدا في السلطة بشكل دائم لإحساسى أن السلطة جزء من حياتى الشخصية، ولا أستطيع الاستغناء عنها لأى سبب كان، وظل يظهر أمام الناس في الفيلم بشخصية الضابط المتواجد في عمله بصورة دائمة، إلى أن انكشف السر أنه انتهت خدمته في جهاز الشرطة منذ فترة، مؤكدا أنه حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى والذى منحه له الرئيس المصرى الأسبق مبارك كنوع من التكريم عن أدائه في فيلم «أيام السادات».

مشاركة :