خالد بن خليفة: البحرين ماضية بخطى ثابتة لنشر مفاهيم التعايش

  • 5/25/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، البروفيسور ألبرتو ميلوني أستاذ ورئيس كرسي اليونسكو لشؤون التعددية الدينية والسلام في جامعة بولونيا بالجمهورية الإيطالية والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم لمملكة البحرين، حيث تم بحث فرص تعزيز التعاون المشترك لدعم مبادرات نشر مبادئ احترام الحريات الدينية والتعايش السلمي على مستوى إقليمي ودولي. وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي يستعرض أبرز منجزات مملكة البحرين في مجال تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش السلمي، وما تقدّمه من نموذج عالمي في انسجام وتلاحم مختلف الأديان والمذاهب ودور العبادة على اختلاف معتقداتها في مكان واحد وضمان حرية التعبد والمعتقد لجميع من يعيش في المملكة، كما استعرض الفيلم أبرز برامج ومبادرات مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي منذ تأسيسه في العام 2018 حتى اليوم. وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن مملكة البحرين بالرؤية المستنيرة لعاهل البلاد المفدى وتوجيهاته السامية لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة في التسامح الديني وتقبل الآخر المختلف، ماضية بخطى ثابتة لنشر مفاهيم التعايش السلمي واحترام الحريات الدينية على نطاق عالمي انطلاقًا من كونها أرض السلام والوئام لقرون خلت. وبين الشيخ خالد أن زيارة الوفد الإيطالي رفيع المستوى لمملكة البحرين برئاسة البروفيسور ألبرتو ميلوني لها رمزيتها المهمة في تعزيز وشائج التواصل المتجذرة والعلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والجمهورية الإيطالية في مختلف المجالات وبخاصة في مجال التنوع الثقافي والقطاع الأكاديمي وتنمية الطاقات الشبابية، معربًا عن تقديره لجهود جامعة بولونيا الإيطالية في دعم دراسات التعددية الدينية والتعايش السلمي، بما يخدم نشر قيم التسامح والحريات الدينية والاحترام المتبادل. بدورها، ألقت الأمين العام للمركز سمية المير كلمة ترحيبية، أكدت فيها أن مملكة البحرين كانت ولا تزال منارة إقليمية فريدة من نوعها في التسامح الديني والتعايش السلمي، أشبه ببوتقة تنصهر فيها مختلف الأديان والمذاهب والأعراق ويتعبد فيها المسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين بانسجام وتوافق وحرية قلّ نظيره على مستوى العالم، حيث دور العبادة على اختلاف أديانها السماوية وغير السماوية تتلاحم في قلب العاصمة المنامة لتشكل تحفة معمارية ذات جمالية استثنائية. وأوضحت المير أنه انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية بنشر قيم التسامح الديني والتعايش السلمي، دأب المركز على إطلاق مجموعة من المبادرات النوعية، أبرزها إطلاق كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما، إضافة إلى تدشين برنامج الملك حمد للإيمان في القيادة بالتعاون مع جامعتي اكسفورد وكامبردج البريطانيتين العريقتين لتأهيل جيل جديد من القادة الشباب الطامحين لنشر السلام والمحبة بين جميع بني البشر، إضافة إلى إطلاق أكاديمية الملك حمد للسلام السيبراني. وقالت إن المملكة خطت مؤخرًا خطوة استثنائية في تعزيز دورها الريادي في تطبيق أفضل الممارسات لحماية التعددية الدينية، مع التوجيه الملكي الأخير بإعداد مشروع قانون جديد وشامل لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف وازدراء الأديان، بما يدعم الجهود الوطنية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، والتصدي للأفكار المتشددة المغذية للفتن والعنف والإرهاب، ودعوة المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون التشريعي والفني في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها.

مشاركة :