تواجه "خارطة الطريق" الأممية بشأن ليبيا مصيرا غامضا قد يهدد بإسقاطها، بعدما جدّد المجلس الأعلى للدولة، الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، طلبه بإجراء استفتاء على الدستور قبل تنظيم الاستحقاق الانتخابي . المجلس فاجأ الليبيين بإعلانه اعتماد قانون الاستفتاء على الدستور، وطالب المفوضية العليا للانتخابات بمباشرة الاستفتاء، رغم تأكيد رئيس المفوضية استحالة إجراء هذا الاستفتاء خلال المدة المتبّقية على الانتخابات، في خطوة اعتبرت بمثابة خطّة ممنهجة ومدروسة من تنظيم الإخوان لتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمّى، وبالتالي تمديد الفترة الانتقالية واستمرارهم في الحكم ، وفقا لما أوردته قناة "مداد نيوز". المراقبون وصفوا الخطوة بأنها محاولة فجّة وعلنية لعرقلة الانتخابات، خاصة بعد مؤشرات فشل مشروع التنظيم بإلغاء الانتخاب المباشر من الشعب للرئيس، ودليل على خوفهم من خسارة مقاعدهم ومستقبلهم السياسي ، فهل باتت خارطة الطريق الأممية في مهب الريح؟.
مشاركة :