طارق الشناوي يكتب: انفراجة والفرصة لمن يستحقها

  • 5/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكتب هذه الكلمة قبل أن يبدأ الاجتماع الذى دعت إليه (الشركة المتحدة للإعلام) لإعادة ضبط الحياة الفنية والدرامية والفضائية. بداية تناثرت شائعات ملأت عالم (السوشيال ميديا) عن القبض على فلان ومصادرة أموال علان، وثبت طبعا أنه ليس لها أساس من الصحة، واكتشفنا أن فلانًا وعلانًا تحديدًا لديهما مكان على الخريطة الجديدة، لا توجد شبهة إهدار مال عام، وإلا كان ينبغى أن نرى كل من ثبتت إدانته خلف القضبان. هناك إعادة هيكلة حتمية جدًا فى هذا التوقيت، فهى تحمل انفراجة فكرية وفنية واقتصادية، الكل كان ينتظرها، كالعادة أخشى من الأحلام العريضة التى عادة ما تواكب أى تغيير، الكل لديه أمل أن الدائرة سوف تتسع لتشمله، ولا توجد فى الحقيقة دائرة إلا ولها قُطر، ومهما بلغت مرونتها ففى النهاية هناك من يقف فى البؤرة، وآخر على الخط، وثالث بعيد عن الدائرة، فى كل الأحوال من لا يزال لديه ما يقدمه سوف يتقدم ولو خطوة للأمام، فى دنيا الفن القائم على الانتقاء، سيظل هناك مستبعدون مهما تعددت الأسباب، ولن يحمى المبدع سوى إبداعه. هناك توجه لاستيعاب عدد أكبر، أكثر من شركة إنتاج ستعود للملعب وسنقرأ مجددا أسماء لم تكن مطروحة من قبل ستتاح لها الفرصة، وعلى الجميع إثبات جدارتهم بالعودة. قبل نحو عشر سنوات، عشنا فوضى فضائية وبرامجية ودرامية، لم تكن أبدا خلاقة، أسفرت عن تراكم ديون، وإغلاق قنوات، وواكب ذلك أرقام مجنونة يحصل عليها كبار النجوم، مما أفسد العملية الإنتاجية، وهو ما دعا فى ذلك التوقيت إلى ضرورة وجود قبضة واحدة قادرة على الضبط والربط، والآن حان الوقت أن تتعدد مجددًا شركات الإنتاج، بعد أن تم التوافق على كل الخطوط العريضة. إعادة المنظومة لا تعنى كما يتردد تشغيل جميع الممثلين والمخرجين والكُتاب وواضعى الموسيقى التصويرية وغيرهم، وإن من يعمل فى مسلسل لن يُسمح له بالثانى، لأن عليه أن يفسح المجال لزميله الذى لا يعمل، لا أتصور أن من صالح أحد مصادرة حرية السوق فى الانتقاء. لديكم مثلًا بيومى فؤاد شارك فى أفلام العيد الأربعة ورصيده هذا العام 8 مسلسلات رمضانية، هل نجبر المخرج الذى اختاره أن يبحث عن ممثل آخر؟. الفن لا ينطبق عليه قانون فرخة الجمعية، لكل مواطن فى اليوم الحق فى شراء فرخة واحدة مدعمة، الحياة الفنية ترفض نظام الوقوف فى الطابور، و(الدور الدور مين إللى عليه الدور). ليس معنى ذلك أننى سعيد بالممثل الذى نراه عندما نفتح الحنفية، إلا أن وضع شرط مسبق يحول دون الاستعانة بفنان لمجرد أنه تواجد فى عمل فنى، أراها حسبة تخاصم الفن. لمع بيومى فؤاد فى عز تواجد حسن حسنى، ولم يجبر أحد «حسن» أن يعتذر عن عمل فنى لإتاحة الفرصة لبيومى. السوق المفتوحة قادرة على إصلاح نفسها بنفسها، بدون تدخل قسرى من أحد. الكل ينتظر انفراجة ومساحة أكبر من الحرية، وهو ما أعتقد أنه قادم، سواء للفنانين والفنيين والإعلاميين، الفرصة أتصورها ستأتى فقط لمن يستحقها، وعلى الموهوب أن يثبت حقًا أنه يستحقها!!. [email protected] المقال: نقلاً عن (المصري اليوم).

مشاركة :