** دائمًا ما يبحث.. أي فريق عن نفسه إذا ما لعب أمام الهلال، ويحاصر لاعبو الفريق المقابل مهامهم من جهات مختلفة لا تُحصى.. وقلت (ذات مرة) إن عطاء الهلاليين اللاعبين في أية مباراة أو أية بطولة يجيء أكثر عفوية في التعبير عن شعارهم.. أملهم وارد في الفوز أو الحسم أو البطولة! **والهلال.. يمنح (كرة القدم السعودية) قدرًا إضافيًّا من الأهمية والدلالة، ممّا يجعل متلقى (الفن الكروي) يحسون بنشوة خاصة ومذاق طوال فترة الإنجاز الأزرق. لأن الهلاليين يشهدوننا على رهافة حسهم الفني الكروي، فيصدرون متعة كرتهم بنفس جمال هذا الفريق ونفس مقامه وأهميته.. وعلى غرار الفرق الكبيرة قاريًّا وعربيًّا ومحليًّا.. وحتى دوليًّا..! ** (تتأمل) الانتماءات الكروية الأخرى الفريق الهلالي (وبصرف النظر كونه فاز أو تعادل أو خسر) فهو روح وذوق وكفاحية تتميز بأنها تتنفس في عمق الهلال، وتناسقه وجوه الرياضي البهيج!! ** والمشجعون الهلاليون يحسون بهذه الروح كلّما حسوا بالهلال؛ لأنهم إنما يتنفسون على إبداعه قريبًا من زفراته وسعة صدره! ** نعم .. إن تباشير الفن الهلالي الكروي في لعبة كرة القدم حالات من الإبداع الدائم قد حلت بالفريق ولا تزال تنتظره صوره الجميلة التي كانت تعيش معه منذ عام 1377هـ وحتى الآن بل لعلها تشدو به بداخلها لأن كل (الماضي الرائع يظل حبًّا حاضرًا بذاكرة تلك التباشير). ** في (مباراة ما).. سمعت أحد المشجعين يقول لابنه: - ابتسم يا .... - بل دع الابتسامة تعلو وجهك - دعها تدوم!! - ثم اقتحم عالمنا (عالم الهلال) منذ صغرك، واقلب بذلك غربة نفسك وضجرك وامتعاضك وقلقك (رأسًا على عقب). - وابحث قبل أن تخطو من (المدرج) الآن بنفسك عن ذاتك الهلالية.. - إنها.. دفء (عاطفي تربوي) متغيّر!! فلا تختلف سوى (بالانتصارات والبطولات).. **القيل والقال (كان بلهجة عامية لكنها يعربية) بل إنه لهجة من مفردات (اللغة الهلالية)!! - أرأيتم كيف (يربي الهلاليون أبناءهم رياضيًّا)؟! ويجعلونهم مولعين بالأزرق، توهج أم خبت جذوته أو شعلته، لكنها (تربية هلالية) خاصة يدرج عليها الناس منذ نعومة الأظفار، فيهتمون بنعمتها ويستفيدون من تباشيرها أو انكساراتها!! ويجدون فيها البطولة والفروسية والنسب الهلالي العريق. **إن الهلال.. فاز أم هزم يعيش مع تباشيره الإبداعية فيحس مشجعوه بالفخر والزهو والمباهاة لأن هذا الفريق روح وأفق وعالم جالسٌ فوق (عرش الإبداع).
مشاركة :