* يَكْفي سعيد العويران لاعب منتخبنا الوطني وفريق نادي الشباب فخرًا وطنيًا أنه (صاحب الهدف الإعجازي) أمام منتخب بلجيكا في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة عام ١٩٩٤م و(ثالث أفضل هدف في كأس العالم) حتى الآن والذي يشبه هدف مارادونا في مرمى إنجلترا عام ١٩٨٦م مما جعل الاتحاد الآسيوي يختاره (كأفضل لاعب بقارة آسيا) في العام نفسه، كما أن تواجد اللاعب في القائمة التي أعلنت عنها صحيفة «الديلي ميل» الإنجليزية الشهيرة لأفضل مائة لاعب شاركوا في كأس العالم وتكريمه خلال مناسبة كأس العالم ١٩١٤بالبرازيل وهذا ما يؤكد مرارًا بأن الأرض التي تُقَلُّنا نحن المواطنين تلتقي معنا وبنا.. وأعلامها بيرقٌ أخضر يظللنا؛ والمواطنون السعوديون يستظلون أفياءها.. بل يكفي أنها بلادٌ طالعةٌ من ينابيع الزمن والخير، والإنجازُ من أبنائها يملأُ عينيها.. أما يداها فمتدليتان في (رَغد العيش) وفي أكمام الرَّفاه الفَضْفاضة من هنا فإن دور المنتخب يظل يقبض على الواجب بإيعاز من (خطاب الوطن) ومن ذات القارة الكبرى تارات، ومثل تلك (اللحظات الوطنية) المشرفة التي حملها التاريخ ولا يزال مع كثير من نضارتها ونكهتها.. تلك التطلعاتُ الشرفية استشرافٌ يوصي أقلامنا بالاضطلاع بالدور الإشادي الفني لهاتيك الإنجازات الرياضية الوطنية القُح التي يكون لها غيومٌ كثيفة (لكنها بالفعل هْطِلت آنذاك) بنجومية (اللاعبين مع العويران) ذلك العام بقدراتهم وحضورهم والقتالية والوفاء الوطني وقبلها مقتضيات تاريخنا وحضارتنا البطولية (كزعماء) قرأتها طرحا فعززت في نفسي وبشيء من الحسن تفاؤلًا في الالتفاتة لما كان ينبغي للوطن مما قدمته الأقلام الرائعة تجاه الوطن دعمًا و(سجايا مؤازرة) وذلك بتوجيه من الذات الوطنية والغيرة على صيت (بطل ساد) بأبنائه وكان يدُّق بقدميه في ميادين البطولات الكبرى سفيرًا ضمن سفراء آسيا بكأس العالم يحملُ أوراق اعتماد الهيمنة الذَوْقية التي كان لها تاريخ أخضر مديد وأُضمومة عز ومجد وطني أَلفته الجماهير وآنسته. * شكرًا .. (لسعيد العويران ولزملائه اللاعبين) آنذاك والذين تأهلوا للدور الثاني بفوزين أمام المغرب وبلجيكا وخسارة من هولندا ١/٢ ولذات (تنافسية تجانسية تشكيلية) ثم خسروا بشرف٣/١ أمام السويد في رعايتهم لصيت الوطن مع المدرب خورخي سولاري الأرجنتيني الذي كان يمنهج (بالدعيع وعبدالجواد والخليوي رحمه الله وجميل وعبدالله صالح وسليمان وعواد العنزي ومسعد وحمزة صالح وإدريس وفؤاد أنور والجبرين والهريفي وسعيد العويران وماجد عبدالله وسامي الجابر والغشيان والمهلل والطايفي والصادق والحلوة والداود). * كان هؤلاء خلعوا عليهم الثوب البطولي للوطن بخميلة الألوان المتوشحة بالبيرق الأخضر استرسالًا وثابًا يصافح به صيته وصمته البطولي الأسيف في تناسق جميل مثل حبات السبحة بين الأصابع لا تتساقط إلا في انتظام رصين يصعد به. * نَلْهجُ بالدعاء لوطننا ومنتخبنا بلسان الحب والفرح معًا بعد عودته للانتصار في منافساته التي نسْكُب عنفوان فخرنا بها وبرجالاتها ولاعبيها الأبطال وطموحاتهم التي تلتقفُ الأرضَ سيوفُ انتصاراتهم بلَهفة الغِمد.
مشاركة :