* كان المدرب الكرواتي لنادي الهلال (دالاتش زالاتكو) ظفر بكأس ولي العهد في آخر بطولة جمعت الزعيم بالعالمي، ولم يتحوّل ذلك الحدث أثرًا.! لكن هذه "البطولة ضمن الصفقة الهلالية الجابرية في عقده ونسجه للأكليل البطولي الستين لو حدثت" تلهج لا شك بمثل هذا الشرف الأزرق. * وسامي الجابر (إذ ذاك) يكون محظوظًا بهذا (الترف البطولي الهلالي) الذي يروق للعالميين، فيما يراه الهلاليون قد يحقق نوعًا من التواصل البطولي الجمالي الكروي، لمدرب يريد إعادة استدراج نفس النشوة الكروية المحلية التي سبق واستشعرها من قبل حين كان لاعبًا ولكن بطريقة أخرى. * والمراقبون الهلاليون لا ينكرون قدرات سامي الجابر الذي صعد بفريق الهلال لمستويات فنية لم يتحايل عليها (الحظ)، وعلى دلالاتها الحاسمة. * لكن .. أي مدرب يترامى في أحضان الهلال حتى ولو كان من أبنائه، لابد وأن تكون لديه رؤيته الفكرية التي لا تشتبه بالشهرة والتميّز، بقدر ما تركب الموجات العابرة التي يقدر الهلاليون أنفسهم على (السباحة الحرة) من عليها، حتى وإن تمثلت في (المياه الجوفية)! * ومن حاصل القول أن يستأثر سامي الجابر وتدريبه للهلال الاهتمامات الإعلامية المكتوبة، وأن تنتظم حوله التقارير علمًا أن هناك مسافة أخرى حول مدة العقد الذي قيل بأنه يتجاوز العام! وحول القيمة الإجمالية التي لم يعلن عنها صحفيًّا (مقننة) لتصل لحوالى حفنة من ملايين الريالات! * والأخبار الصحافية (الشتوية) تجزم من جهة أخرى بأن سامي الجابر هو مدرب الهلال المناسب بعد إشرافه على فرق أوروبية قائدًا ومساعدًا.. في حبكة مقررة الرد موغلة في رصد التباين. * وحتى بطولة (ولي العهد) معه إن تقاطر بها من أمام شقيقه النصر فلسوف ينهض بأدواره هو واستثماراته التي يدربها الطموح البطولي الهلالي الذي يكون مع أي مدرب النظرة الشمولية الكروية الراقية باعتبار الهلال ظاهرة بطولية تطال مختلف مستويات الوجود التدريبي، وهو ما يطبع اهتماماتنا لها وفحصها من مختلف أبعادها! والهلال فريق يضفي الطابع المثالي الكروي مع أي مدرب؛ باعتباره القادر -بعد الله- على تأدية وظائفه البطولية والحضورية المتمثلة في إدماج طموحه وقدرة لاعبيه مع تطلعات المدرب. وهذا لا يقتصر على الأدوار، بل يتعداها إلى طريقة التفكير المرتبطة بنوع من الحماس والروح التي تجعل أي مدرب لا يتجاوز تصوّره إلى اتخاذ مواقف عملية للدفاع عن الواقع الهلالي، وتفعيل ورقات عمله كلها من أجله ثم لاستجلاب رضا الجماهير التي يحصرها عاشقو هذا الكيان في ثلاثة أمور: أولاً: الأمر الذي يقوم على فائض قيمة الحضور والبطولة و(طالع السعد) الذي يلازم الهلال بتوفيق من الله، حيث تبحث البطولة عادة عن الارتقاء على صهوة القمر! ثانيًا: الأمر الذي يقوم على الزعامة الملهمة لهم فعادة ما تستهوي (البطولات) الهلال وتستغويه وتستدرجه وتسأله العناق.. ثم تستمر (الصحة النفسية الهلالية) في أوجها، ولا تصاب جحافل الجماهير الهلالية بخيبات الأمل في نهائيات البطولات إلاَّ نادرًا (لا قوة إلاّ بالله). ثالثًا: الأمر الذي يقوم على عقلانية (الإجماع الرياضي) الذي يمكن القيادة التدريبية من إظهار آلياتها.. ثم استثمار القدرات والمهارات والمواهب التي يوظفها (منهاج ذاتي بحت) يظفر به أي مدرب سواء جاء أوروبيًّا أم برازيليًّا أم عالميًّا خاصة أنه مع مساعديه ما جاء ليشكل مع الهلال مصد الجِدة اللياقية البطولية الحضورية التي يستطيع (اللبق) المترف بإمكاناته الفنية النفسية استدراجها، ثم استمالة نفس النشوة الزرقاء التي لا يستشعرها إلاّ (لبيب بالتدريب).
مشاركة :