** يجيء طموح الوجه النصراوي (الأصفر) بنهاية الجولة السابعة لدوري عبداللطيف جميل الممتاز لكرة القدم يحمل كثيراً من التقاطيع والملامح البطولية (للفريق العالمي الأصفر)!! كان يحوز سبع عشرة نقطة من سبع مباريات فاز في أربع منها وتعادل في إثنتين ولم يخسر و هو (الآن) المتصدر بفارق النقطة عن منافسه التاريخي الهلال في البطولة المحلية.. لكن لاعبيه هذه الأيام يتشكلون في صناعة وتصدير أهدافهم للفرق المنافسة مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام على رأي (محجوب الصفريوي)!! ** كما أن رئيس النصر وزعيمه (سمو الأمير فيصل بن تركي) .. لم يستطع أن يتغير فيه عنفوانه برسم خطوات رفاقه بالنادي وفي (الفريق الأصفر) فما عساه أن يفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من (كرات المد الاستحواذي) في المباريات المصيرية عدا جمعها في الشباك واللعب (بورقة محمد السهلاوي) والتحول إلى (هدف) كمباراة بطل البطولة الأخيرة (الفتح) والتي حسمها ٠/١ وكان قبلها فاز امام الرائد ٠/٣ وهو الذي عرقل الهلال ١/٢ وفاز امام النهضة ١/٤ وأمام نجران خامس الترتيب المتحفز بهدفين نظيفين أما تعادله أمام الأهلي القوي بعناصره والعروبة فهي صهوة فرس ربما اجتاز من خلال مرابع (الراقي) واجتاز عتمة هذا واقع العروبة الحاسم المتمرد..؟! بينما السهلاوي مهم جداً لمباريات الحسم ومغطى بأكمله بجهد زملائه ورفاقه (اللامع) وبقطرات عرقهم المتلألئة..!! ** وفي النصر .. وحين يركض مدربه الأروجوياني (دانيال كارينو) على العشب الأخضر المبلل بالندى يشعر بأن فكره الفني وأقدام لاعبيه وبالذات (الموهوب يحيى الشهري) والأجانب (إيلتون.. وإيفرتون.. ورافائيل باستوس) لها مذاق البطولة.. ومذاق الملح..!! ** وفي (النادي العالمي) العملاق .. حاول محبو هذا الفريق أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة الحماسية القتالية لطموح التصدر (على غير عادة) ولو مع قليل من نضارتها ونكهتها!! لكن هاتيك الصباحات (على رأي كاترين مانسفيلد) كان لها (هناك) في العالمي غيوم كثيفة.. بينما في (النصر) عرف اللاعبون كلهم التواشج النصراوي كاملاً، ليكشف هؤلاء من زملاء القائد المخضرم (حسين عبدالغني) ذي الستة والثلاثين عاماً ورفاقه عن ارتفاع غيوم التهديف وعن شيء من الحسن في جملة الأداء منذ بداية هذا الموسم واتزان العطاء وقوة الحضور وتمركزه وصناعته للهدف وانتهازيته له واستثماره للفرص في جُلِّها.. ** و(النصراويون) الآن .. في غمرة فرحهم (بالتصدر لأسبوعين متتاليين) والذي لم تعد تُخْفيه (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!! لكن (محمد السهلاوي) الذي يوقع للمواسم القادمة للفريق إذا حضر مع زملائه (بالنصر) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في دماغه وبين قدميه .. بل إن أهدافه الآن كالسوّط الذي يغرق الخصم بالخوف والبطش مع أنه مطلوب للفارس الذي يُروِّض الخيول..!!