تحت شعار «طائر الكروان»، احتفى معهد الشارقة للتراث، أخيراً، بالنسخة الـ14 من فعالية «بشارة القيظ»، التي تضمنت معرض صور لجميع الدورات السابقة للفعالية منذ عام ٢٠٠٨ حتى ٢٠٢٠، ومعرض صور لطائر الكروان «الأوراسي»، إضافة إلى ورش للصغار. واعتبر رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم، أن «بشارة القيظ واحدة من الفعاليات النوعية التي ينظمها المعهد، التي بدأت بسيطة، لكنها اليوم باتت تحتل مكانة مهمة»، مشيراً إلى أن الباحثين يركزون على أهميتها ومكانتها باعتبارها تذكر بتفاصيل كثيرة، وتستحضر الذاكرة بمختلف ملامحها الجميلة، لافتاً إلى النسخة الـ14 من «بشارة القيظ»، التي نظمت، أخيراً، تناولت طائر الكروان، وهو طائر مشهور عند الصقارين. وأضاف: «يأتي طائر الكروان مختلف تماماً عن طائر الكروان الجميل المعروف في عدد من البلدان العربية، إذ إنه طائر متوحش ومهاجر ويغادر من مكان إلى مكان، لكن الاسمين متشابهان، والفعالية أحياناً تتكلم عن طير أو حشرة أو ثمرة، ففي هذا التنويع غنى وثراء ومعلومات مهمة». وتضمن البرنامج الفكري للفعالية فتضمن محاضرة بعنوان طائر الكروان، على مسرح معهد الشارقة للتراث، استضافت الباحث عبدالعزيز سلطان آل علي، وأدارها مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث الدكتور مني بونعامة. ونظم المعهد أيضاً فعاليات متنوّعة تضمنت محاضرات وأنشطة مختلفة في فروعه كافة، ففي الذيد كانت هناك فعاليات افتراضية في الثاني من يونيو الجاري، كما نظمت فعاليات واقعية في كل من فرعي دبا الحصن وكلباء في الثالث من يونيو الجاري. قصائد شهد فرع خورفكان فعاليات، أول من أمس، من بينها محاضرة بمشاركة الباحثة فاطمة المغني، وخلفان محمد، وبدر المريخي، والشاعرة مريم النقبي (سجايا الروح)، التي تغنت بقصائدها عن بشارة القيظ وطائر الكروان، وأدارتها الإعلامية مريم علاي النقبي، إذ تناولت المحاضرة أهمية القيظ وبشارته، وطائر الكروان، وصفاته ومواسم تكاثره ومناطق وجوده وعبوره، وكل ما يخصه. من جانبه، أوضح الدكتور مني بونعامة: «يأتي الاحتفاء بطائر الكروان ضمن العناصر التراثية التي اعتاد المعهد اختيارها، إذ احتفلنا في الأعوام الماضية بنباتات وحيوانات وغيرها، ومازلنا مستمرين في ذلك النهج، وتكمن أهمية هذه الفعالية في أنها تتزامن مع الصيف أو القيظ وبشارة القيظ، ولهذا الموسم ذكريات كثيرة ورحلات عديدة وما يصاحبها من أشعار وروايات تسرد وتروى على مسامع الذين يسافرون، وبالتالي جاء الاحتفاء به نوعاً من التذكير بهذا العنصر التراثي، ومن أجل الجيل الجديد الذي سيعرف الكثير عنه من خلال هذه الفعالية». وأشار بونعامة إلى أن البرنامج الفكري للفعالية تضمن محاضرة، ألقاها الباحث عبدالعزيز سلطان آل علي، وركزت على تقديم نبذة عن الكروان ونشأته وأنواعه، وكذلك عن الصيد والقنص والموسم المناسب، وآلية وكيفية القنص. وتطرق المحاضر إلى الأصوات الصناعية التي تشكل عنصراً طارداً للطائر. ووجه الباحث دعوة ومناداة للمحافظة على هذا الطائر النادر. وتابع: «تناول الباحث عناصر أخرى ترتبط بالطائر، وذكريات ومعلومات عن موضوع القنص ورحلات القنص القديمة وأدوات الصيد والفروقات بين الأدوات، ومكانة وحضور هذا الطائر في التراث الإماراتي، وأكد أن الطائر أصبح الآن نادراً، وهناك تشريعات وقوانين تحذر وتجرم صيد الكروان لأنه طائر نادر وأصبح صيده محظوراً». شبيه الحبارى طائر الكروان أحد الأنواع التي تنتمي إلى عائلة الطيور الشمالية، ويُسمى بمسميات عدة، من بينها الكروان الأوراسي سميك الركبة، وهو طائر مستقيم ذات طرف وقاعدة صفراء، رأسه كبير ومستدير بلونه الأصفر البارز، وله منقار أسود، مدبب منفتح عند القاعدة، وعيون صفراء كبيرة وواسعة، وله ثلاثة أصابع سميكة في القدم، وريش خفي، والجناح فيه علامات بيضاء وسوداء مميزة. يراوح طوله بين 38 و46 سم، وجناحاه بين 76 و88 سم، ووزنه من 290 إلى 535 غراماً. • البرنامج الفكري تضمن محاضرة عن الطائر على مسرح معهد التراث. • نوع من التذكير بعنصر تراثي وتعريف الجيل الجديد به. • 2008 العام الذي بدأت فيه «بشارة القيظ» بنشر التوعية، ومازالت مستمرة، إذ وصلت اليوم إلى نسختها الـ14. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :