محافظ نينوى الجديد يواجه تحديات كثيرة أهمها تحرير الموصل والعلاقة مع بغداد وأربيل

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أعضاء في مجلس محافظة نينوى أن تحرير الموصل من قبضة «داعش» وتحقيق توزان في العلاقة مع إقليم كردستان والحكومة الإتحادية هما التحديان الأكثر أهمية في نجاح المحافظ الجديد. وانتخب مجلس نينوى أول من أمس نوفل حمادي السلطان محافظاً بحصوله على 21 صوتاً، من أصل 38، وبدعم من كتلة «النهضة» التي تحظى بالغالبية، ليتفوق على منافسه أمين إبراهيم فنش الذي حاز على 16 صوتاً بتأييد الكتل المدعومة من الأكراد. وقال عضو كتلة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في المجلس داود جندي لـ»الحياة» إن «كتلتنا ستتعاون بشكل كامل مع المحافظ الجديد لعبور هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المحافظة، خصوصاً عملية تحرير الموصل، ونحن سنتقدم ببرنامج عمل، والنقطة الأساسية هي خلق توازن في علاقات المحافظة مع كل من حكومتي أربيل وبغداد، لكون أن إقليم كردستان يحتضن غالبية نازحي نينوى ناهيك عن التقارب الجغرافي الذي يحتم بناء علاقة مستقرة»، مشيراً إلى أن «التحديات تكمن في قدرة السيد نوفل وإمكاناته في التواصل مع الحكومة المركزية، والاستفادة من أخطاء المحافظ السابق أثيل النجيفي». وكان البرلمان العراقي صوّت في وقت سابق على إقالة النجيفي الذي شهدت فترة ولايته علاقات متوترة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وورد اسمهما لاحقاً ضمن قائمة المتورطين في سقوط الموصل بيد «داعش» العام الماضي. وعن مدى تأثير تصويت غالبية الأعضاء الأكراد لصالح المرشح المنافس في العلاقة بين نينوى وأربيل، قال إن «أي عملية انتخابية لا بد أن يكون فيها مؤيدون ومعترضون، وهذا لا يعني أن يتنبى المعترضون مواقف سلبية من المحافظ على المستوى العملي، ولا أعتقد بأنه سيواجه معارضة قوية داخل المجلس، فالغالبية هي من قائمته النهضة، والسيد نوفل في النهاية يعتبر الجهة التنفيذية للقرارات الصادرة من بغداد ومن مجلس المحافظة، وكان عضواً في المجلس، لذلك سيكون موفقاً في أدائه»، وعن أهمية دوره في استعادة الموصل قال: «على رغم أنها تعتبر عملية عسكرية بحتة خاضعة لإستراتيجيات عسكرية ومعطيات على الأرض، إلا أن المحافظ سيعمل على إعطاء دفعة قوية لتنفيذها». من جانبه قال ممثل كوتا المسيحيين في المجلس أنور هدايا لـ»الحياة» إن «المحافظ الجديد سيواجه تحديات كبيرة، أولها مواجهة تنظيم «داعش» وطرده، بغية إعادة النازحين، تليها أهمية تحقيق توازن بين أربيل وبغداد اللتين تتنازعان مناطق واسعة ضمن حدود نينوى، واستحقاقات تتعلق بالنفط والغاز»، مشيراً إلى أن «السيد نوفل أبدى استعداده للعمل مع جميع الأطراف، وهو على قناعة تامة بأن نجاح مهمته يكمن في تحقيق تناغم مع مجلس المحافظة، وأن لا يكون لحساب طرف على طرف آخر، والنظر إلى جميع مكونات المحافظة بعين واحدة، وهو أكد شخصياً أن ذلك سيكون ضمن الإطار العام لبرنامجه».

مشاركة :