الرئيس التونسي يبدأ زيارة إلى إيطاليا على وقع تزايد ضغط ملف الهجرة غير الشرعية

  • 6/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء)، زيارة رسمية إلى إيطاليا تستغرق يومين، تلبية لدعوة كان قد تلقاها في وقت سابق من نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا. وتأتي هذه الزيارة على وقع تزايد ضغط ملف الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية إنطلاقا من السواحل التونسية، على مجمل العلاقات بين تونس وإيطاليا، لاسيما في هذه الأيام التي إتسمت بتزايد تدفق قوارب المهاجرين على جزيرة "لامبيدوزا" إيطالية. وقالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس قيس سعيد غادر صباح اليوم أرض الوطن في اتجاه روما لأداء زيارة رسمية إلى الجمهورية الإيطالية. وقبل ذلك، كانت الرئاسة التونسية قد أعلنت أن زيارة الرئيس قيس سعيد إلى إيطاليا "ستمثل مناسبة متجددة لمواصلة بحث سبل تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين في عدة مجالات ومزيد ترسيخ علاقات التشاور والتنسيق القائمة بين البلدين الصديقين". وأشارت في بيان وزعته قبل يومين، أن الرئيس قيس سعيد سيلتقي خلال هذه الزيارة مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا، ورئيس مجلس الوزراء ماريو دراغي الإيطاليين، وذلك "لتعميق النقاش وتبادل وجهات النظر بشأن عدة ملفات إقليمية ودولية ذات الإهتمام المشترك". ورأى مراقبون أن ملف الهجرة غير الشرعية سيتصدر جدول أعمال هذه الزيارة بالنظر إلى تزايد قلق الجانب الإيطالي من تداعيات هذه الظاهرة التي تُلقي بظلال كثيفة على العلاقات بين البلدين. ودفع هذا القلق لوتشيانا لامورجيزي، وزيرة الداخلية الإيطالية، وايلفا يوهانسون، المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية، إلى زيارة تونس في 24 مايو الماضي، حيث إجتمعتا مع الرئيس قيس سعيد الذي دعا إلى ضرورة بلورة مقاربة شاملة في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة تتجاوز الحلول الأمنية التي أثبتت محدوديتها. وبحسب بيانات وزارة الداخلية التونسية، فإن حوالي 13 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا منذ بداية العام الجاري وحتى العاشر من مايو الماضي، ما سجل ارتفاعا في أعداد المهاجرين بـ 4184 قياسا مع نفس الفترة من العام الماضي. وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.

مشاركة :