حصار المليشيات الخانق لتعز يفاقم الأوضاع الإنسانية

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء الخليج: تصاعدت حدة الأوضاع الإنسانية التي تعاني منها محافظة تعز جراء استمرار الانتهاكات اليومية لمليشيات الحوثي وصالح واستهدافها المتواصل للمناطق والأحياء المكتظة، وفرضها حصاراً خانقاً على مدينة تعز، فيما توقفت المستشفيات عن أداء وظائفها جراء الحصار على المدينة. وقال عبدالرحمن الأزرقي نائب مدير عام المستشفى الجمهوري بتعز لالخليج إن حصاراً خانقاً فرضته المليشيات على المدينة وبات المستشفى وبقية المستشفيات تعاني من انعدام الوقود والأدوية والمحاليل، وأكد أن كافة وحدات معالجة الفشل الكلوي في كل المستشفيات متوقفة. ولفت الأزرقي إلى أن المستشفى الجمهوري مستهدف بالقذائف من جهة المليشيات أكثر من أي مكان آخر. وحذر الناشط في مجال الإغاثة الإنسانية بتعز عبد التواب أحمد السروري في تصريح لالخليج من كارثة إنسانية وشيكة بتعز جراء الانتشار الواسع للإصابات بحمى الضنك في أوساط السكان وانعدام الحد الأدنى من المستلزمات والمرافق الطبية والافتقاد للمواد الإغاثية التي يستحوذ عليها بشكل قسري المتمردون. من جهته، أكد مدير مستشفى تعز التعليمي رشاد عبد الرحمن المقطري في تصريح لالخليج أن كافة مستشفيات تعز توقفت عن ممارسة أنشطتها جراء الانقطاع التام للكهرباء عقب قصف محطة التوليد الكهربائي الوحيدة التي تغذي المدينة بالطاقة بشكل متعمد من قبل الانقلابيين. واعتبر المقطري أن تعز تحولت فعلياً إلى مدينة منكوبة متهماً الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. من ناحيتها كشفت الناشطة في المجال الإغاثي فاطمة محمد عبد السلام عثمان في تصريح لالخليج أن انقطاع الكهرباء التام عن المدينة وتوقف المستشفيات والمرافق الطبية عن تقديم خدمات الإسعافات للحالات الطارئة ضاعف من أعداد ضحايا انتهاكات المتمردين المتصاعدة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل الكثير من حالات الوفاة الناجمة عن انعدام الحد الأدنى من الرعاية الطبية وبخاصة في أوساط المصابين بأمراض مزمنة كالسكر والفشل الكلوي وتكسر الدم. وفي نداء ملفت بتوقيع أبناء تعز قالوا فيه إن سكان مدينة تعز محاصرون من كل مقومات الحياة وذكروا أن: الدقيق نفد من المدينة، الغاز اختفى تماماً، مياه الشرب منعدمة، الخضار والفواكه إن وصلت تصل بأسعار خيالية. وأوضح النداء: نقاط المليشيات تمنع منعاً باتاً منذ أسابيع دخول أي مما سبق، وتفتش السيارات وتصادر ما تكتشفه فيها وتعتقل في أغلب الأحيان من يحاول إدخال أي مواد إعاشة للمدينة. وأضاف: المخزون الغذائي والدوائي ينفد، ومن ينجون من القذائف من سكان المدينة سيقتلهم الجوع، والمرض.

مشاركة :