صنعاء - الخليج: فيما يسود ترقب لموقف المتمردين الحوثيين من دعوة الأمم المتحدة إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات وسط تباين بينهم وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بما يضع عقبات أمام المسار السلمي، قالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني إن قوات الشرعية بمعية المقاومة سيطرت على وادي الخانق، في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وإن قرى عدة بالمنطقة في وادي حريب في منطقة نهم، باتت تحت سيطرة قوات الشرعية، في وقت قتل وجرح عشرات من الميليشيا خلال الاشتباكات المتواصلة في المديرية. في أثناء ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح تشديد الحصار في محاولة خنق تعز عبر منع دخول كل المقومات الأساسية للحياة إلى المدينة، بدءاً بمياه الشرب ومروراً بالمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية، وانتهاء بمنع دخول أسطوانات الأوكسجين إلى مستشفيات المدينة، إضافة إلى احتجاز المواد الإغاثية المقرر دخولها إلى المناطق المحاصرة ونهب كميات كبيرة منها وبيعها في السوق السوداء. واستمراراً لمسلسل الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين في ظل استمرار قصف الأحياء السكنية، قتل 7 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 23 آخرون بقصف شنته ميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية، أمس الاثنين، بمدينة تعز في حين تتواصل المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال. وثمن اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الدعم والمساندة التي تقدمها قيادة التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشرعية الدستورية، وذلك خلال قيامه مع نائبه اللواء الركن ناصر عبد ربه الطاهري بزيارة ميدانية لعدد من المواقع التابعة للجيش الوطني في مناطق عسيلان وبيحان وحريب بمحافظة شبوة، في حين أمهلت اللجنة الأمنية بالوادي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، نقاط التفتيش، غير الرسمية، في مديريتي تريم والسوم، 24 ساعة للانسحاب، وإلا فستتم إزالتها بكل الوسائل المتاحة. ويترقب اليمنيون بقلق ما ستسفر عنه لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في صنعاء، مع قيادات الميليشيات الانقلابية، فيما لم ترشح أي نتائج عن تلك اللقاءات. ووضع المتمردون أمس عقبة جديدة أمام المسار السياسي بعدما رفضوا طلباً تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمقابلة المعتقلين السياسيين. وكشفت مصادر سياسية للعربية في صنعاء، أن المبعوث الأممي طلب من الحوثيين السماح له بزيارة كبار المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيح، إلا أن الانقلابيين رفضوا طلبه.
مشاركة :