ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..في جزئها الأخير: ثاني رواية نبوية بعد «البردة» للروائي آل زايد

  • 6/26/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يضع‭ ‬آل‭ ‬زايد‭ ‬اللبنة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬في‭ ‬صرح‭ ‬سلسلته‭ (‬مهاجرون‭ ‬نحو‭ ‬الشرق‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬ثاني‭ ‬رواية‭ ‬نبويَة‭ ‬بعد‭ ‬روايته‭ (‬البردة‭) ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬رواجًا‭ ‬متميزًا‭ ‬فور‭ ‬صدورها،‭ ‬وقد‭ ‬أعلنت‭ ‬دار‭ ‬البشير‭ ‬للثقافة‭ ‬والعلوم‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الرسميّ‭ ‬إطلاق‭ ‬الرواية‭ ‬الأخيرة‭ ‬والتي‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ (‬شذا‭ ‬الحبيب‭)‬،‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الحبيب‭ ‬المصطفى‭ ‬محمد،‭ ‬يقول‭ ‬آل‭ ‬زايد‭ ‬مادحًا‭ ‬خير‭ ‬البريّة‭: ‬‮«‬في‭ ‬قبته‭ ‬النّور‭ ‬الجميل،‭ ‬يا‭ ‬سورة‭ ‬الشّرح‭ ‬المُعطر‭ ‬للفؤاد،‭ ‬قد‭ ‬جاءنا‭ ‬النّور‭ ‬المبين،‭ ‬أكرم‭ ‬بوارفة‭ ‬الظّلال،‭ ‬أكرم‭ ‬بخير‭ ‬الأكرمين،‭ ‬يا‭ ‬شمعة‭ ‬الوهج‭ ‬المضاء‮»‬،‭ ‬وتصرح‭ ‬الدار‭ ‬على‭ ‬موقعها،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬تلامس‭ ‬الرواية‭ ‬البعد‭ ‬الاستشراقيّ،‭ ‬وأبرز‭ ‬إشكاليات‭ ‬المستشرقين‭ ‬على‭ ‬الإسلام‭ ‬ونبيه‭ ‬الكريم‮»‬،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬يسدل‭ ‬الروائي‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬زايد‭ ‬ستائر‭ ‬حكاية‭ ‬الشاب‭ ‬الجزائري‭ (‬جلال‭ ‬الفارس‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬ينزح‭ ‬في‭ ‬نزهة‭ ‬سياحيّة‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬الضباب‭ (‬لندن‭)‬،‭ ‬ليجوب‭ ‬أهم‭ ‬معالمها،‭ ‬وتدور‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬صاحبته‭ (‬سيسلي‭) ‬مطارحات‭ ‬نقديّة‭ ‬حول‭ ‬زيجات‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬محمد،‭ ‬في‭ ‬الوريقات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تنيخ‭ ‬الحكاية‭ ‬ركابها‭ ‬ويضوع‭ ‬في‭ ‬مداها‭ ‬قارورة‭ ‬المسك،‭ ‬تستعرض‭ ‬رواية‭ (‬شذا‭ ‬الحبيب‭) ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬ثلاث‭ ‬حكايات‭ ‬لشخصيات‭ ‬تاريخيّة،‭ ‬هي‭ ‬كالتالي‭:‬ 1-‭ ‬سيرة‭ ‬لالة‭ ‬فاطمة‭ ‬نسومر‭: ‬وهي‭ ‬بطلة‭ ‬جزائريّة‭ ‬فارسة‭ ‬قاومت‭ ‬الاحتلال‭ ‬الفرنسيّ،‭ ‬وهزمتهم‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬مواقع،‭ ‬حتّى‭ ‬لقبت‭ ‬بـ‭(‬جان‭ ‬دارك‭ ‬جرجرة‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬اللقب‭ ‬الذي‭ ‬رفضته‭ ‬بشموخ‭ ‬معتزة‭ ‬بانتمائها‭ ‬الإسلامي،‭ ‬الرواية‭ ‬تسرد‭ ‬سيرة‭ ‬المناضلة‭ ‬لالة‭ ‬فاطمة‭ ‬نسومر،‭ ‬منذ‭ ‬لحظات‭ ‬ولادتها‭ ‬حتّى‭ ‬اللحظات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لشهادتها،‭ ‬وقبل‭ ‬الضلوع‭ ‬في‭ ‬سيرة‭ ‬هذه‭ ‬الماجدة‭ ‬الجزائريّة‭ ‬الخالدة؛‭ ‬تستهل‭ ‬الرواية‭ ‬بسرد‭ ‬حكاية‭ ‬صاحبة‭ ‬اللقب‭ ‬المرفوض‭ ‬وهي‭ ‬القديسة‭ ‬المسيحيّة‭ (‬جان‭ ‬دارك‭) ‬ذات‭ ‬الشهرة‭ ‬السامقة‭. ‬ 2-‭ ‬سيرة‭ ‬تاريخيّة‭ ‬تخيليّة‭ ‬عن‭ ‬كارن‭ ‬أرمسترنغ‭: ‬وهي‭ ‬مستشرقة‭ ‬مسيحيّة‭ ‬محبة‭ ‬للديانة‭ ‬الإسلاميّة،‭ ‬يشطح‭ ‬الخيال‭ ‬بالرواية‭ ‬فتمور‭ ‬في‭ ‬أرجائها‭ ‬سرد‭ ‬حكاية‭ ‬مع‭ ‬رفاق‭ ‬متخيلين‭ ‬لها،‭ ‬هم‭: (‬إفيلا،‭ ‬وبهاء،‭ ‬وشاهناز‭)‬،‭ ‬ضيوف‭ ‬الشرف‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬ديانات‭ ‬مختلفة،‭ ‬هي‭: (‬المسيحية،‭ ‬واليهودية،‭ ‬والإسلام‭)‬،‭ ‬تسعى‭ ‬كارن‭ ‬أرمسترنغ‭ ‬لإذابة‭ ‬شحوم‭ ‬البغضاء‭ ‬بين‭ ‬الفُرَقاء،‭ ‬في‭ ‬الأثناء‭ ‬تتغلغل‭ ‬الرومانسيّة‭ ‬بالدواخل‭ ‬وتضرب‭ ‬أطنابها،‭ ‬لولا‭ ‬نعرة‭ ‬دينيّة‭ ‬تهب‭ ‬لاقتلاع‭ ‬الأوتاد‭ ‬من‭ ‬مكامنها،‭ ‬تنشده‭ ‬كارن‭ ‬أرمسترنغ‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬العاصفة،‭ ‬فتلقي‭ ‬تعويذتها‭ ‬الفكريّة‭ ‬على‭ ‬العقول،‭ ‬فما‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬هذه‭ ‬التعويذة‭ ‬في‭ ‬الرفاق؟ 3-‭ ‬سيرة‭ ‬تاريخيّة‭ ‬تخيليّة‭ ‬عن‭ ‬ويليم‭ ‬مونتجومري‭ ‬وات‭: ‬وهو‭ ‬مستشرق‭ ‬بارز،‭ ‬مشهور‭ ‬بدفاعه‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬والنبي‭ ‬الكريم،‭ ‬يلتقيه‭ ‬شاب‭ ‬مسيحيّ‭ ‬موهوب‭ ‬يدعى‭ (‬سيبستيان‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬يتوق‭ ‬لمحادثة‭ ‬الدكتور‭ ‬مونتجومري؛‭ ‬لخواطر‭ ‬تراوده‭ ‬عن‭ ‬الإسلام،‭ ‬يتشاطرا‭ ‬مائدة‭ ‬مستديرة‭ ‬ويقتاتا‭ ‬على‭ ‬مأدبة‭ ‬جدليّة‭ ‬حول‭ ‬أبرز‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬دوّنها‭ ‬الدكتور‭ ‬حيال‭ ‬الديانة‭ ‬المحمديّة‭ ‬ونبي‭ ‬الإسلام،‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬حلبة‭ ‬المجادلة‭ ‬فتاتان‭ ‬باهرتا‭ ‬جمال‭ ‬هما‭ (‬باتريشيا‭) ‬و‭(‬جوليان‭)‬،‭ ‬تسرد‭ ‬الرواية‭ ‬حكاية‭ ‬هاتين‭ ‬الفتاتين‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬نبويّة‭ ‬شفيفة‭.‬ يمدّ‭ ‬آل‭ ‬زايد‭ ‬جسور‭ ‬الثناء‭ ‬لدار‭ ‬البشير،‭ ‬على‭ ‬عنايتها‭ ‬بإنتاجاته،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬رغبته‭ ‬اتّخاذ‭ ‬مصر‭ ‬منطلقًا‭ ‬لإطلاق‭ ‬باكورة‭ ‬إنتاجه،‭ ‬متوقعًا‭ ‬لرواياته‭ ‬الرواج؛‭ ‬لمحتواها‭ ‬المتناغم‭ ‬مع‭ ‬الثقافة‭ ‬المصريّة،‭ ‬ولتميز‭ ‬النهم‭ ‬القرائي‭ ‬في‭ ‬شريحة‭ ‬القراء‭ ‬المصريين‭.‬

مشاركة :