•• مشكلة هذا الزمان.. •• أن مساحات الحب في قلوب عباد الله قد انحسرت.. •• وأن مساحات الحقد.. والكراهية.. والانتقام قد تضاعفت.. •• وأن القتل.. وسفك الدماء.. وانتهاك الحقوق والحرمات قد ملأت القلوب والعقول.. •• وأن مظاهر الرحمة.. والإحساس بالجمال.. والإقبال على الحياة قد انكمشت إلى درجة كبيرة.. •• وأصبح كل فرد فينا.. يشك حتى في أقرب المقربين إليه.. وأحبهم إلى نفسه.. •• وان حالة "التشكك" في كل شيء قد طغت على ما عداها.. •• فأي قيمة للحياة في ظل الظلام الموحش؟ •• وأي طعم لمباهج الحياة قد تبقى..؟ •• وتلك هي المأساة.. •• تلك هي المأساة.. لأن عناصر الحب.. والخير.. والوفاء.. والمودة قد اختفت.. •• وأن صفاء النفوس قد تلوث بفعل الانحرافات الفكرية.. وحالة "التلبك" العاطفي.. والتمزق.. الحسي.. والانحسار الإنساني.. •• نحن إذاً بحاجة إلى استبدال قلوبنا بقلوب أخرى نقية.. ونظيفة •• وعقولنا.. بعقول أخرى.. مشعة.. ومستنيرة.. •• ونفوس صافية.. وطاهرة.. ورضية.. •• كما أننا بحاجة إلى التخلص من حالة الظلام التي تعيشها دواخلنا.. منذ فقدنا إنسانيتنا.. آدميتنا.. فلم تعد الحياة تعني بالنسبة لنا شيئاً.. •• فظهر بيننا من يقتل أباه.. أو أمه.. وأخاه •• ومن يتمنطق بأحزمة ناسفة تقتله.. وتقتل غيره.. •• ومن يخون وطنه ويعتز بذلك ويفخر.. •• ومن يمتهن عرضه.. ويسمح بامتهان كرامته.. •• ومن يستمرئ "عبوديته" وخضوعه.. •• هذه الحالة "البشعة" في سوادها وظلاميتها كيف نتخلص منها؟ •• كيف نعود إلى "آدميتنا".. وكيف نستردها؟ •• يمكن ذلك فقط.. عندما نفتح قلوبنا.. وعقولنا.. ومشاعرنا للحب.. •• ونوقظ "ضمائرنا" من الغفوة.. •• ونتقوى "بإرادتنا" المقتولة.. فقط (!) *** ضمير مستتر: •• (لا شيء يستحق الحياة.. إذا خبا الحب في نفوسنا.. ونامت ضمائرنا وقتلت إرادتنا).