الخارجية الفلسطينية : مصادرة إسرائيل للأراضي "تخريب متعمد" لفرص تحقيق حل الدولتين

  • 7/5/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الإثنين) أن مصادرة إسرائيل للأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية والقدس "تخريب متعمد" لفرص تحقيق حل الدولتين. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن حكومة نفتالي بينيت، تستغل حالة الانتظار الدولي للتعرف على توجهاتها السياسية، خاصة فيما يتعلق برؤيتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتابعت أن حكومة بينيت تستظل بدعوات عدد من الدول "لإعطائها الفرصة لمواصلة تنفيذ مشاريعها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، ظنا منها أن الانتهاكات بحق الفلسطينيين يمكن التعايش معها أو استيعابها". وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "انتهاكات جيشها ومستوطنيها وجرائمهم"، معتبرة أن الممارسات تجاه الشعب الفلسطيني "امتداد لسياسة ما سبقها من الحكومات الإسرائيلية". وطالبت المجتمع الدولي "بمراقبة ومتابعة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة ما تحمله من مخاطر كبيرة على فرص تحقيق السلام وفقاً لمبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين". ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه "معاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ موقف دولي حازم يُجبر سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على وقف استيطانها وجرائمها". يأتي ذلك فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية "اقتلعت" 200 شجرة زيتون في قرية بيت دجن شرق نابلس بهدف شق طريق لبؤرة استيطانية أقامها المستوطنون في المنطقة. من ناحية أخرى، أصيب ستة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات فجر اليوم عقب اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي بلدة حلحول شمال الخليل لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لأداء صلوات تلمودية في مسجد "النبي يونس". وقالت مصادر أمنية لـ((شينخوا)) إن الشبان المصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في المناطق السفلية نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وصفت حالتهم بالمتوسطة، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على تلك الحوادث. من جهتها، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بقيام المستوطنين، بـ"اقتحام باحات المسجد الأقصى شرق القدس وتدنيس مسجد "النبي يونس" في بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب في بيان، إن "الاقتحامات تدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، معتبرا إياها "اعتداء صارخا على المسلمين ومشاعرهم". ويقطن ما يزيد عن نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967.

مشاركة :