* الحياةُ مليئة بالصدماتِ..عامةً وذاتيةً. فقدانُ حبيبٍ... أمٍّ ..أبٍ..ابنٍ..صديقٍ خسارةٌ مالية تأكلُ الأخضرَ واليابسَ.. فقدانُ أملٍ في تحقيقِ هدفٍ.. كما تختلفُ النفوسُ البشريَّة في تقبُّلها لهكذا صدمات.. * أصعبُ الصدماتِ الذاتيةِ عندما تفقدُ جزءًا منك... الأم،،الأب،،الابن ،،الابنة لا تدري حينها كيف تتصرفُ تعيشُ حالةَ لاتوازن... أتصدِّقُ من كان قبل قليلٍ قريباً منك ،،بجوارِك تحاكيه تجادلُه تختلفُ معه بكلِّه ...بلحمِه ودمِه..ونبضِه * تستعيدُ ذكرياتِ أيامِك معه بالأمس كنتُ أقولُ له و كان ملءَ السمعِ والبصر هو هنا وهناك.. دفءُ يديه، حنيَّة حضنه.. رائحةُ جسدِه،،عبقُ أنفاسِه.. حياةٌ كاملة تعيشُها معه.. واليومَ ليس له وجودٌ.. تبحثُ عنه...تتلفَّتُ بعينيك في الأماكنِ التي كنتَ تراها فيه.. تتحسسُ وقعَ خطواتِه وهو يجري لاحتضانِك.. تتلمسُ ضوءَ ضحكاتِه في الجوار.. * مؤلمٌ جداً. رجعُ الصدى.. لقد ذهب.. لاصوتَ ولا همسَ ولا حركةَ . رحمك الله راكان العرابي أسمع ضحكاتِك،،ونبضاتِ روحِك النقيَّة «على تيفي»..تتردد في عمقِ الروح عنواناً لما كنته من طيبةِ نفسٍ و نقاءِ روحٍ و صدقِ قلبٍ الى رحمةِ الله أيها الحبيب فهو أحنُّ منا عليك وأرأفُ.. ستبقى في قلوبِنا ما بقي النبضُ.. فأنت لستَ سوى جزءٍ عزيزٍ منها.. ثبَّت الله والدَتك ووالدَك وزوجتَك و جعلَ الخيرَ في ابنتِك سلمى فاللهم راكان هو الآن في ظلِّ رحمتك فاقبله اللهم قبولَ الصديقين والشهداءِ واجعله رفيقاً لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنة الخلدِ فقد كان ابناً باراً ونفساً طيبة وروحاً نقية اللهم آمييين. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :