* الأخبارُ التي تنقلُها الصحفُ ووسائلُ التواصلِ الاجتماعيِّ عن العنفِ والحوادثِ وحملِ الأسلحةِ داخلَ المدارسِ والجامعاتِ شيءٌ فوقَ الخيالِ.. * إلى وقتٍ قريبٍ كانتْ المؤسسةُ التعليميةُ تحظى باحترامِ ورهبةِ المجتمعِ، الأسر والطلاب واليومَ أولُ من ينتهكُ تلك الحرمةَ الأسرةُ والطالبُ.. * في صورٍ بشعةٍ ومخيفةٍ طلابٌ يحملون أسلحةً خطيرةً (رشاش) إلى داخلِ المدرسةِ يهددون به المدرسين والطلابَ ودماءٌ على أرضِ جامعةِ الطائفِ لمحاضِرٍ بعد طعنِه من تلميذِه.. ومشاجرةٌ جماعيةٌ ليستْ بين شبابٍ بل طالباتٍ وبعباءاتِهن...!؟ * كلُّ هذه الصورِ وأحداثٌ أخرى قبلَها ومعَها تؤكدُ أن تعليمَنا في خطرٍ إن لم يتمْ تدارُكُ الأمرِ قبلَ فواتِ الأوانِ.. * وأولُ وأهمُّ خطواتِ التداركِ إعادةُ الهيبةِ للمؤسسةِ التعليميةِ بالحزمِ والعقابِ والمحاسبةِ عن كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ تتجاوزُ حدودَ اللياقةِ والأدبِ. * الحزمُ والعقابُ والمحاسبةُ لا يجبُ أن تقتصرَ على وزارةِ وإداراتِ التعليمِ بل تشمل المؤسساتِ القضائيةَ والأمنيةَ والتعاملُ مع كلِّ هذه الحالاتِ كجرائمَ تستحقُّ أشدَّ العقوباتِ. * إن اللهَ يزعُ بالسلطانِ ما لا يزعُ بالقرآنِ وآنَ أوانُ أن يكونَ العقابُ على قدرِ الجريمةِ فليس أكثرُ خطورةً من انتهاكِ حرمةِ المؤسساتِ التعليميةِ في انعكاساتِه الخطيرةِ على المجتمعِ إلا الإرهابَ. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :