تقرير صادر من "جدوى" وهي مؤسسة مالية متخصصة، عن الوظائف بالمملكة يقول "عدد الوظائف الجديدة التي سيوفرها القطاع الحكومي في المملكة للفترة من 2015 إلى 2025 نحو 84 ألف وظيفة في العام "وأن عدد الوظائف التي سيضيفها القطاع الخاص" التي سيقوم بتأمينها خلال الفترة من 2015 إلى 2025 بنحو 265 ألف وظيفة في العام "هذا يعني أن مجمل الوظائف المطروحة سنويا يقارب 350 ألف وظيفة تقريبا بمختلف المراتب والمميزات وغيره، هذه الوظائف قد نرى أنها ضخمة كرقم ولكن سوق العمل يقول ان لدينا بطالة تقارب 5.7% "البطالة الشاملة" حسب المعايير الدولية، وهي منخفضة بلغة الأرقام ومقبولة. ولكن يجب أن نوضح أن العمل وفرصه ليست متساوية فهناك الجيد كعائد مادي أو وظيفي وهناك منخفض، فكل مازاد معدل الدخل للرواتب قلت الأعداد التي تستفيد منه، ولا ننسى أن النمو السكاني بالمملكة الآن يحقق أرقاما متسارعة، وبالتالي سيزيد من معدل البطالة، الحل؟ هو التوجه للعمل الحر الحقيقي بالقطاع الخاص من خلال الإحلال بأسلوب "الدعم والتدريب والتحفيز والتسهيل والقوانين التي تساند وتساعد الشباب للعمل". من المهم أن نتوجه كثيرا للعمل الحر بالقطاع الخاص للجنسين، بمختلف البرامج والوسائل، حتى تتاح فرص العمل الحقيقية التي لا تنضب بالقطاع الخاص، وهذا ما يحتاجه الشباب حقيقة، فهي أفضل دخلا وفرصا وتجربة وتدريبا، ولكن نحتاج "إعداد" هؤلاء الشباب من الجنسين بتأهيلهم لسوق العمل، بتعليم وتدريب، ثم دعم وتحفيز، وتسهيل فرص العمل لتكون أكثر سهولة وسلاسة لهم، هذه الأعداد الكبيرة المنتظرة التي تنتظر فرص عمل لن يجدوا إلا العمل الحر في النهاية، فلن يتجه الشباب للعمل الحر "بقرارات" بل يجب زرع روح العمل وحبه وأهميته لديهم وأنها واعدة ومجزية متى تم خوض هذه التجربة وهذا هو التحدي الحقيقي برأيي، فلنمنح الشباب الفرص بتأهيل ودعم ومتابعة فلا يكفي رأس مال بدون تعليم وتدريب وتأهيل أبدا.