«ناسا»: تذبذب القمر قد يزيد من الفيضانات الساحلية في 2030

  • 7/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الارتفاع «الدراماتيكي» في حدة الفيضانات أصبح قريبًا. وستبدأ الزيادة السريعة في فيضانات المد العالي في منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي، عندما تؤدي دورة القمر إلى تضخيم ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن أزمة المناخ، بحسب ما وجدته دراسة جديدة بقيادة أعضاء فريق «ناسا» العلمي لتغير مستوى سطح البحر من جامعة هاواي، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وستحصل فقط السواحل الشمالية البعيدة، مثل ألاسكا، على فترة راحة لعقد آخر على الأقل. وقالت «ناسا» في بيان صحافي إن الدراسة، التي نُشرت في مجلة «نيتشر كلايمت شينج»، هي الأولى التي تأخذ في الاعتبار جميع الأسباب المحيطية والفلكية المعروفة للفيضانات. تتضمن فيضانات المد العالي كميات أقل من المياه مقارنة بعواصف الإعصار، لكن المؤلف الرئيسي للدراسة يحذر من أن هذا لا يعني أنها مشكلة أقل أهمية بشكل عام. قال فيل طومسون، الأستاذ المساعد في قسم علم المحيطات بجامعة هاواي: «التأثير المتراكم بمرور الوقت سيكون كبيراً». وتابع: «في حال حصول فيضانات 10 أو 15 مرة في الشهر، فلن تتمكن شركة ما من الاستمرار في العمل مع وجود ساحة مليئة بالمياه في أسفلها... سيفقد الناس وظائفهم لأنهم لا يستطيعون العمل. وقد تصبح أحواض الصرف الصحي مشكلة عامة». وأبلغت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عن أكثر من 600 فيضان مد عالي في عام 2019. وتتوقع هذه الدراسة الجديدة أن تحدث هذه الفيضانات أحياناً في مجموعات تستمر لمدة شهر أو أكثر في ثلاثينيات القرن الحالي، اعتماداً على مواقع القمر والأرض والشمس. كما قد تشهد بعض المدن فيضانات كل يوم أو يومين. *دورة القمر يرتبط سبب هذا الارتفاع المتوقع بالفيضانات بدورة القمر التي تبلغ 18.6 سنة. الآن، يقف القمر في المنتصف - مما يعني أنه يسيطر نوعاً ما على حركة المد. على طول معظم السواحل الأميركية، لم يرتفع مستوى سطح البحر الحالي كثيراً لدرجة تسبب فيها حركة المد العالي المزيد من الفيضانات. لكن هذا لن يكون هو الحال في المرة القادمة، والتي قد تصادف في منتصف عام 2030. ويرتبط ذلك بتذبذب مدار القمر مع ارتفاع مستويات سطح البحر. التذبذب ليس جديداً - فقد تم الإبلاغ عنه لأول مرة في عام 1728. ولكن كيف تؤثر هذه الحركة على امتداد جاذبية القمر، مسألة تقلق العلماء، خاصة فيما يرتبط بمخاوف الفيضانات الجديدة عندما تجتمع هذه العوامل مع ارتفاع مستويات سطح البحر. وذكر بيان إخباري لوكالة ناسا أن «ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي سيظل سارياً لعقد آخر. سيؤدي ارتفاع منسوب البحار، مع تأثير الدورة القمرية، إلى قفزة في أعداد الفيضانات على جميع سواحل البر الرئيسي للولايات المتحدة تقريباً، وهاواي، وغوام».

مشاركة :