يبحث عدد من السياسيين العراقيين عن مصالحة وطنية بين أبناء الشعب العراقي وذلك بعد أن سلم رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي ثلث العراق لتنظيم داعش الإرهابي، ويطمحون إلى تحقيق ورقة الإصلاح والاتفاق السياسي بين الحكومة والمكونات العراقية. وأكد أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في العراق في بيان صحافي زود «الرياض» بنسخة منه أمس بأنه عقد لقاء مع عدد من أعضاء مجلس محافظة الأنبار، وتم خلال الاجتماع بحث سير المعارك الجارية لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والمراحل المتبقية لإنجاز التحرير النهائي، وما يلي ذلك من مراحل ما بعد التحرير وخاصة اعمار المحافظة والنهوض بها ومعالجة الآثار السلبية لسيطرة الإرهاب. وأضاف بأن المجتمعين أكدوا بأن ما هو قائم لا يرتقي إلى حجم التحديات والواجبات المطلوب تنفيذها، وذكر بأن دحر تنظيم داعش الإرهابي مهمة وطنية مقدسة وواجب ينبغي على الجميع أن ينهض به بما يتفق مع تاريخ المحافظة العريق، داعياً إلى ضرورة تسليح أبناء العشائر بما يتناسب مع حجم التحديات فهم يخوضون معركة مصير من أجل التحرير والكرامة. وقالت الدكتورة وحدة الجميلي مستشارة رئيس مجلس النواب العراقي بأنه ما لم يكن هناك دستور ساند وما لم تكن هناك تنمية شاملة وما لم يكن هناك قادة متصدون لا يمكن أن نمضي في مشروع المصالحة. وأضافت بأن الكثير من التحديات التي تواجه العراقيين في طريق المصالحة الوطنية من ضمنها العنف الموجود في بعض مناطق العراق جراء سيطرة التنظيم الإرهابي، فلا بد أن المناطق التي تعاني من هذا العنف أن يتم تحريرها وتأمين عودة أهاليها إليها بالاعتماد على دستور يكفل حق العيش والكرامة لنمضي لتحقيق المصالحة، وأن تكون هناك طبقة سياسية مكونة من قادة يتبنون مشروع المصالحة تبنياً صحيحاً. وأكد ل»الرياض» نائب في مجلس البرلمان العراقي «فضل عدم ذكر اسمه للحفاظ على سلامته» بأن طريق المصالحة وتحقيق ورقة الإصلاح السياسي وتسليح أبناء العشائر في العراق صعبة جداً أن تتحقق في ظل وجود نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق الذي يملك عددا كبيرا من مليشيات مسلحة تابعة لإيران.وأضاف بأن المالكي يملك عددا كبيرا من مقرات تلك المليشيات ولن يخليها لدعم خطط إيرانية هدفها التخريب في العراق، وأشار كيف يريدون تحقيق مصالحة ومن سلم العراق للتنظيم الإرهابي متواجد بكل مفاصل الدولة العسكرية ليخدم أجندة خارجية دهورت العراق مع تنظيمات إرهابية.