في الصورة الملتقطة يوم 18 فبراير 2021، سيدة ترتدي كمامة بينما تصنع فستان زفاف في مشغل بالعاصمة التركية، أنقرة. (شينخوا) أنقرة 20 فبراير 2021 (شينخوا) تتلقى سيدات سوريات تدريبا في مشغل تديره بلدية العاصمة التركية أنقرة، على خياطة فساتين الزفاف، في تجربة تهدف إلى دمج اللاجئين في قوة العمل المحلية. وقالت هيرادي ساقيه، وهي أم لديها ستة أبناء من مدينة حلب شمالي سوريا وتبلغ من العمر 40 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لدي حلم وجئت إلى هنا لمعرفة ما الذي يحول حلمي إلى حقيقة. وأريد الوقوف على قدمي وتعلم مهنة". وتريد هذه السيدة إثبات ذاتها كخياطة ماهرة وافتتاح مشغلها الخاص في تركيا، حيث تخطط هي وعائلتها للعيش حتى نهاية الحرب الأهلية في وطنها. واختار منظمو المشروع الممول من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعليم صناعة فساتين الزفاف لأن من يستطيع صناعة فستان للعروس يمكنه صنع أي ملابس أخرى. وقالت سيناي يلماز، المسؤولة عن شؤون السيدات اللاجئات في بلدية أنقرة، إن "ما نسعى له هو دمج هؤلاء السيدات في القوة العاملة التركية. ولأن اللاجئين يواجهون العديد من الصعوبات بشأن العمل، فنحن نتطلع إلى أن يكون لديهم شيء ما يقدمونه، ويتخذوا من الخياطة حرفة لهم". وأضافت "ندير هذا المشروع التابع للأمم المتحدة منذ 2017. وحتى الآن، تم تدريب 375 فتاة واندمجت 150 أُما في القوة العاملة عن طريق تعلم حرفة". وبينما تتدرب الأمهات لمدة ستة أسابيع في المشغل، يوجد طابقان أسفله حيث يلهو أطفالهن ويتعلمون اللغة التركية في مركز رعاية نهارية تحت إشراف معلمين من المرحلة ما قبل المدرسية. ومنذ بداية النزاع الجاري في سوريا عام 2011، تتحمل تركيا العبء الأكبر في استضافة اللاجئين. ويتواجد حاليا 3.6 مليون لاجئ سوري بجميع أنحاء تركيا. وحتى إذا سمحت الحكومة التركية بحصول اللاجئين على بعض الخدمات العامة، وأهمها الخدمات الصحية، لا تزال هناك تحديات مثل نقص التعليم وفرص التدريب. وازداد الوضع سوءا بسبب جائحة كورونا، حيث فقد آلاف السوريين والعمال المحليين وظائفهم بسبب إغلاق الأعمال التجارية بشكل مؤقت أو لأجل غير مسمى، نظرا لتطبيق تدابير الإغلاق منذ بداية تفشي المرض في مارس 2020. ويوجد نحو 1.6 مليون من السوريين في تركيا في سن العمل، ولكن لدى عدد قليل منهم تصاريح عمل. ونتيجة لهذا، يعمل عشرات الآلاف من السوريين بشكل غير رسمي في جميع المجالات، وخاصة الإنشاءات والمنسوجات والزراعة.
مشاركة :