هيئة توليد الوظائف | إبراهيم محمد باداود

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هناك العديد من التحديات التي تُواجهنا، منها التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية إضافة إلى التحديات المرتبطة ببعض القضايا التنموية، وفي مقدمتها توفير الإسكان والقضاء على البطالة، إضافةً إلى تحديات أخرى مثل خفض استهلاك الطاقة وتوفير شبكة النقل العام. في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تم الإعلان عن الموافقة على تأسيس هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، ترتبط برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتولي العمل على توليد الوظائف ومكافحة البطالة في المملكة، والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل وتعزيز المشاركة بينها، والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف، واستثمار الميزة التنافسية في مناطق المملكة لهذا الغرض. أتمنى أن يتم توسيع نطاق عمل الهيئة الجديدة، ولا ينحصر في توليد الوظائف، بل يتوسع ليكون التوليد لفرص العمل وكل ما يُساهم في تحقيق دخل لأي مواطن ومواطنة سواء كانت وظيفة أو غيرها من الأعمال التي تساهم في تحقيق دخل لكل عاطل، فالوظائف مرتبطة بجهة توظيف، أما فرص العمل فهي تحمل إطارًا أوسع، خصوصًا أن الهيئة تسعى أيضًا لمكافحة البطالة، وهذا لن يتم فقط من خلال توليد الوظائف. من أكبر التحديات التي تواجه هذه الهيئة؛ هو تنسيقها بين جهود العاملين في هذا المجال سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، فهناك جهات تعمل في مجال دعم توفير فرص العمل منذ عشرات السنين، وفي مقدمتها وزارة العمل وما يتبعها من برامج وأنشطة وصناديق مختلفة، إضافةً إلى البرامج والصناديق الأخرى التابعة للوزارات الأخرى، كوزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك ما قامت به بعض الشركات في القطاع الخاص؛ من برامج مختلفة لتوفير المزيد من فرص العمل، على أن تعمل على التنسيق مع المصنع الذي يقوم بإنتاج العاملين للعمل، وهي وزارة التعليم، إذ لا بد حتى نقضي على البطالة أن تتوافق مخرجات المؤسسات التعليمية بمختلف فئاتها ودرجاتها مع احتياجات القطاع الحكومي والخاص المستقبلية. تحدٍ آخر يقع على عاتق الهيئة الجديدة، وهو أن يكون هذا التوليد في كافة مدن المملكة بشكلٍ عام، وفي المدن والمحافظات الصغيرة بشكلٍ خاص، وعدم التركيز على المناطق الرئيسة الثلاث، وأن تكون هناك حوافز معينة تبقي أبناء كل مدينة ليعملوا في مدينتهم، ولا يحرصوا فقط على العمل في المدن الكبرى. التحديات كثيرة ومتنوعة، ولا يوجد عمل بدون تحديات، إلا أن الإعلان عن تأسيس هذه الهيئة يُؤكِّد عزم الدولة على بذل كل ما في وسعها لتوفير المزيد من الوظائف للشباب والشابات، ومواصلة العمل لخفض نسبة البطالة، خصوصًا أننا دولة شابة، إذ إن أعمار أكثر من 60% من السكان أقل من 30 عامًا. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :