هل عثرنا على مفتاح حل قضية البطالة ؟ - هاشم عبده هاشم

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

•• بعد أن أصبحت لدينا "هيئة لتوليد الوظائف ومكافحة البطالة" عقب موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الاثنين الماضي على تنظيمها.. يزيد التفاؤل بإمكانية ردم الهوة الموجودة بين وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل من جهة، وبين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في التعامل مع قضية البطالة وآليات التوظيف.. وازدواجية التعامل مع المواطن السعودي بحكم تفاوت أنظمة القطاعين في مجال التوظيف والمعاشات والمخصصات والبدلات والتعويضات من جهة أخرى.. •• غير أن الحاجة تظل قائمة لإيجاد نوع من التعاون والتنسيق بين أكثر من هيئة أو جهة أو صندوق تأسس على تحسين فرص التوظيف ودعم المواهب والطاقات الشابة وتشجيع مؤسسات العمل الداعمة للمشروعات الصغيرة وتمويلاتها باعتبار كل ذلك قنوات نوعية مهمة هدفها الأول والأخير هو استقطاب الشباب ودفعهم إلى العمل المنتج ودعم وتشجيع مبادراتهم وتفجير مواهبهم وطاقاتهم واستثمارها الاستثمار الأمثل.. •• وبالتأكيد.. فإنه وبالرغم من أهمية تعدد هذه المصادر والقنوات إلا أن توحيد تلك الجهود سيكون كفيلاً بتحقيق نتائج أكبر.. لما سيوفره ذلك – في النهاية – من تخطيط شامل.. وبعيد المدى.. تنتج عنه برامج واضحة ومحددة وأنظمة وقواعد منظمة لعمليات التوظيف ومعدلات الرواتب والمخصصات والبدلات.. وحل مشكلة تكدس آلاف ملفات طلبات التوظيف لدى مكاتب وزارة الخدمة المدنية ومكاتب وزارة العمل في مختلف أنحاء المملكة.. وإنهاء حالة الشعور المتعاظمة لدى الكثيرين بأن الحصول على الوظيفة يرتهن لعوامل غير مستوى الأهلية.. والكفاءة.. والأولوية في التقديم.. كالواسطة.. والشفاعة.. والمزاجية.. أو العشوائية في الاختيار. •• وإذا استطاعت الهيئة الجديدة أن تضع يدها على كل هذه المشكلات.. وتنظم العلاقة بين الجميع.. وتصهرها في بوتقة العمل الموحد والمشترك بعيداً عن المركزية الشديدة، فإنها تفعل خيراً بالبلد.. وتستثمر الإمكانات والجهود المبذولة في مجال التوظيف بعد أن عجزت عن تحقيق الأهداف العليا المنشودة منها لتباعد المسافة بينها.. وغياب التنسيق بينها.. مع إلحاح الحاجة إلى تحقيق التكامل فيما بينها تحقيقاً للمردود الأفضل. •• وبكل تأكيد.. فإن التوصل إلى هكذا تنسيق سيخدم فكرة المكافحة للبطالة.. وينشط أدوات وآليات التوظيف.. وبالذات إذا تعاون القطاع الخاص مع الهيئة الجديدة وآمن بأهداف التوطين للوظيفة.. وحلت الأفكار المبتكرة محل الأفكار التقليدية السائدة في التوظيف ولا سيما بالنسبة للمرأة تحديداً.. •• ولعلنا نسمع قريباً.. ما يسر ويفرح في هذا الاتجاه. ضمير مستتر: •• لا خير في بعثرة الجهود.. ولا خير أيضاً في المركزية الشديدة والعقيمة.. دائماً الخير في توفر الرؤية والرغبة في تحقيق المصلحة العليا للوطن والإنسان قبل أي شيء آخر..

مشاركة :