هل نقول إنها قمة محبطة؟ - هاشم عبده هاشم

  • 5/18/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

•• أعترف بأنني لم أستطع الخروج بنتيجة واضحة ومحددة عن المواقف الأميركية من القضايا والموضوعات التي طُرحت على طاولة قمة كامب ديفيد وما سبقها أو رافقها من اجتماعات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أو مع الوزراء والمختصين هناك.. •• بل على العكس من ذلك فإن حديث الرئيس أوباما بعد هذه القمة انطوى على الكثير مما يزعج ولا يريح مثل قوله "إن رفع العقوبات (عن إيران) لن يؤثر في أعمال إيران (العدوانية على المنطقة)" مبرراً توجه اتفاق بلاده إلى رفع العقوبات دفعة واحدة.. وكذلك قوله "إن هذا التعاون (مع دول الخليج) لا يعني تهميش إيران، فنحن نرحب بإيران تبني الثقة وتنهي الخلافات بالمنطقة" في محاولة منه لطمأنة إيران وبما يرقى إلى مستوى الالتزام بدور أساسي لها في المرحلة القادمة.. وهو الدور الذي ترفضه دول الخليج تماماً.. على حساب وجودها.. وسيادتها.. وسلامتها.. •• ليس هذا فحسب.. بل إن "أوباما" قال أيضاً في مؤتمره الصحفي "إنه في حال أي عدوان أو تهديد سنكون على استعداد للتباحث مع شركائنا الخليجيين حول الخطوات التي نقوم بها لمنع اي عدوان خارجي" وهذا يعني ترك دول المجلس رهن التهديد الإيراني وليس في مستوى الجاهزية القصوى المسبقة لمنع العدوان قبل وقوعه بالإضافة إلى أن هذا الالتزام الضعيف والمشروط لم يتناول من قريب أو بعيد تدخلات إيران السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإيجاد بؤر داخلية فيها لتدميرها والقضاء عليها بواسطة تلك التعميمات المطلقة وغير المحددة.. وبما يترك الحبل على الغارب ولا يتصدى بمسؤولية كافية لما يجري على الأرض.. ولما يجب أن يكون.. وبما يؤدي إلى إيقاف الكارثة وتداعياتها.. وذلك سوف يُطيل من عمر المأساة ويُعرض الشعب اليمني لما تعرض ويتعرض له الشعب السوري المصدوم حتى الآن في أميركا وفي المجتمع الدولي.. وذلك أمر غير مقبول على الإطلاق. •• أما بالنسبة للوضع السوري نفسه.. فإن الموقف الاميركي ظل على حاله.. يُراوح مكانه.. ويتحدث عن "دعم المعارضة المعتدلة ورفض المجموعات المسلحة والعمل على حل سياسي انتقالي من دون بشار الأسد" بل إن أوباما دافع عن سياسات بلاده الضعيفة في سورية.. وذلك يُؤشر بأن المأساة مستمرة وأنه لا تغيير سيحدث على الأرض... وأن إيران ستظل لاعباً رئيسياً على الساحة السورية.. وإن كنا نعتقد أن التوقيع على الاتفاق المبرم بينها وبين الدول (5+1) سوف يمنحها المزيد من القوة والصلف وفرض الشروط التي تريدها.. وإطلاق يدها في البلد الشقيق في المستقبل.. وهذا أمر لا يمكن قبوله أو الإذعان له.. •• وبدلاً من ان يُعبر الرئيس أوباما عن موقف قوي لأميركا تجاه سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وسياساته الرافضة لحل الدولتين.. فإنه راح يؤكد على يهودية الدولة الاسرائيلية عندما قال "إنه من الضروري التوصل إلى حل الدولتين لتبقى اسرائيل دولة ديمقراطية ويهودية" فماذا ننتظر بعد ذلك؟ • ضمير مستتر : •• القوة الحقيقية تستمدها من داخلك وبقدراتك الذاتية..

مشاركة :