شمسة صالح: الإمارات سبّاقة في تمكين المرأة

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت شمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أمس، خلال جلسة نقاشية تحت عنوان مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: نقطة مرجعية جديدة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة ل منتدى المرأة العالمي التي بدأت أمس في مدينة دوفيل الفرنسية، وستختتم اليوم. واستعرضت صالح خلال هذه الجلسة الإنجازات التي حققها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وما أحرزته دولة الإمارات من خطوات سبّاقة لتمكين المرأة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في وقت سابق من هذا العام. ويتولى المجلس الذي تترأسه سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، مسؤولية وضع السياسات والمبادرات التي تسهم في تمكين المرأة الإماراتية من خلال توفير الفرص والمهارات لها، فضلاً عن تعزيز دورها في تقدم ونمو الدولة. وتعتبر الإمارات، الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بتأسيس جهة حكومية مختصة لتحقيق هذا الهدف. وقامت صالح خلال الجلسة بتسليط الضوء على الدور السباق لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لناحية تمكين المرأة، وتوفير نقطة مرجعية للدول العربية الأخرى التي تحرص على متابعة أعمال المجلس واعتبارها معياراً ومقياساً لأفضل الممارسات في هذا المجال. وقالت صالح: تتحقق المساواة بين الجنسين عندما يتمكن جميع أفراد المجتمع من الحصول على نفس المكافآت والموارد والفرص، وذلك بغض النظر عمّا إذا كان امرأة أو رجلاً، ومن هنا، طرحنا السؤال: كيف نجعل حلم العديد من الدول والمجتمعات، حقيقةً وواقعاً في دولة الإمارات؟ وقد وجدنا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التفكير الإيجابي واعتماد السياسات الضرورية لدعم هذه الفكرة. وأضافت صالح: بدأت النساء الإماراتيات بدخول سوق العمل منذ ثلاثين عاماً، حيث ارتفعت نسبة النساء العاملات من 3.4% في عام 1975 إلى 11.7% في عام 1995، أمّا اليوم، فتشكل المرأة الإماراتية نسبة 66% من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي ونحو 30% منها، تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار، وتمثل المرأة الإماراتية أيضاً 71% من مجمل الخريجين الإماراتيين، وهناك أكثر من 1500 امرأة إماراتية تعمل في شرطة دبي من بينهن 93 امرأة تتولى مناصب قيادية عليا. وأكدت صالح على أهمية السعي إلى تحقيق التوازن بين الجنسين، وقالت: أنا امرأة عربية، لكن أنا أيضاً أم، وزوجة، وابنة وأخت فخورة، وبشكل متساوٍ، أنا المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين. وبصفتي امرأة عربية، فأنا أم ومديرة تنفيذية، ولست أماً أو مديرة تنفيذية. وأضافت: تمثل النساء 49.3% من سكان دولة الإمارات، وستسهم مشاركتهن الفاعلة في الاقتصاد والمجتمع بجني فوائد عظيمة، كما أن التوازن بين الجنسين هو أكثر بكثير من التوازن على صعيد الاقتصاد، فهو يتمحور قبل كل شيء حول تحقيق السعادة، سعادة النساء اللواتي لا يقمن بالمساومة على العائلة أو الوظيفة، وسعادة الرجال الذين يمتلكون رؤية مشتركة لمواصلة تقدم مجتمعهم وأمتهم. وأقيمت هذه الجلسة النقاشية ضمن جناح مؤسسة دبي للمرأة في معرض الديسكفري وذلك كجزء من الجلسات والحوارات التي شارك فيها وفد الإمارات ضمن فعاليات منتدى المرأة العالمي لهذا العام. وتقام فعاليات الدورة الحادية عشرة ل منتدى المرأة العالمي تحت شعار تنشيط العالم، حيث تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة حول دور المرأة على الصعيد العالمي. ويشارك في هذه الفعاليات حوالي 2000 من الخبراء والمختصين المعنيين بقضايا المرأة من أكثر من 70 دولة وعدد كبير من المؤسسات والمنظمات من مختلف أرجاء العالم. وسيناقش الوفد الإماراتي خلال مشاركته في فعاليات المنتدى استعدادات دبي لاستضافة دبي ل منتدى المرأة العالمي في 23 و24 فبراير من العام المقبل، وذلك في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستقوم مؤسسة دبي للمرأة بتنظيم هذا المنتدى بالتعاون مع منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع، حيث سيسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين المرأة الإماراتية من جهة، ويوفر منبراً لتبادل الخبرات حول التوازن بين الجنسين، وتنمية قدرات المرأة وتمكينها من جهة أخرى.

مشاركة :