تحدثت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، شمسة صالح، أمس، خلال جلسة نقاشية تحت عنوان مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: نقطة مرجعية جديدة، وذلك ضمن فعاليات الدورة 11 لـ منتدى المرأة العالمي التي بدأت في مدينة دوفيل الفرنسية، وتختتم في 16 أكتوبر الجاري. واستعرضت شمسة خلال هذه الجلسة الإنجازات التي حققها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في وقت سابق من هذا العام، وتترأسه سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة. فوائد تمثل النساء 49.3% من سكان دولة الإمارات، وستسهم مشاركتهن الفعالة في الاقتصاد والمجتمع بجني فوائد عظيمة. كما أن التوازن بين الجنسين هو أكثر بكثير من التوازن على صعيد الاقتصاد، فهو يتمحور قبل كل شيء حول تحقيق السعادة، سعادة النساء اللواتي لا يقمن بالمساومة على العائلة أو الوظيفة، وسعادة الرجال الذين يمتلكون رؤية مشتركة. استعدادات سيناقش الوفد الإماراتي خلال مشاركته في المنتدى استعدادات دبي لاستضافة دبي لـ منتدى المرأة العالمي في 23 و24 فبراير من العام المقبل، وذلك في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستقوم مؤسسة دبي للمرأة بتنظيمه بالتعاون مع منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع. ويتولى المجلس مسؤولية وضع السياسات والمبادرات التي تسهم في تمكين المرأة الإماراتية من خلال توفير الفرص والمهارات لها، فضلاً عن تعزيز دورها في تقدم ونمو الدولة. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بتأسيس جهة حكومية متخصصة لتحقيق هذا الهدف. وقامت شمسة صالح خلال الجلسة بتسليط الضوء على الدور السباق لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لناحية تمكين المرأة، وتوفير نقطة مرجعية للدول العربية الأخرى التي تحرص على متابعة أعمال المجلس واعتبارها كمعيار ومقياس لأفضل الممارسات في هذا المجال، واستعرضت ما أحرزته دولة الإمارات من خطوات سبّاقة لتمكين المرأة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وأشارت شمسة: بدأت النساء الإماراتيات بدخول سوق العمل منذ 30 عاماً، حيث ارتفعت نسبة النساء العاملات من 3.4% في عام 1975 إلى 11.7% في عام 1995، أما اليوم، فتشكل المرأة الإماراتية نسبة 66% من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي ونحو 30% منها تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار، وتمثل المرأة الإماراتية أيضاً 71% من مجمل الخريجين الإماراتيين وهناك أكثر من 1500 امرأة إماراتية تعمل في شرطة دبي من بينهن 93 امرأة تتولى مناصب قيادية عليا. وقالت: أنا امرأة عربية، ولكن أنا أيضاً أم، وزوجة، وابنة وأخت فخورة، وبشكل متساو، أنا المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وبصفتي امرأة عربية، فأنا أم ومديرة تنفيذية، ولست أماً أو مديرة تنفيذية. ففي دولة الإمارات، نسعى جاهدين لإيجاد التوازن بين الجنسين، الأمر الذي سيسمح لكل امرأة عربية بأن تشعر بأنها ليست ملزمة بالتضحية بحياتها العائلية من أجل تحقيق النجاح في العمل، وبعبارة أخرى، فإن العمل والأسرة يجب أن يسيرا بشكل متواز وجنباً إلى جنب.
مشاركة :