أكد عضو لجنة شؤون ومتابعة الصيادين بجمعية الأسماك بالشرقية محمد القصاب، في حواره لـ«اليوم»، أن هناك تراجعًا في كميات الروبيان المتوافرة في الأسواق هذا العام، عن موسم العام الماضي، موضحًا أن الحل الأمثل لتعويض قلة الروبيان، ولكي يعود الوضع لما كان عليه، وتزويد الأسواق بكميات كبيرة من الروبيان، هو عودة العمالة أولًا، والنظر في منع معاقل الروبيان الكثيرة، والتي تعتبر في ازدياد في كل عام.وأضاف: إلى جانب عدم وجود العمالة، هناك تحديات أخرى تواجه الصيادين، منها كثرة الأماكن المحظورة، وكثرة العقوبات، وقسوتها، وعدم التسلسل فيها، وهي تنقسم إلى 3 أقسام «الغرامة - السجن - إيقاف المركب»، ومع الأسف تنفذ جميعها في وقت واحد، وبالحد الأعلى، مما يرهق الصياد.- هل هناك اختلافات بين الموسمَين الحالي والماضي؟بالتأكيد، موسم الروبيان هذا العام 2021م، يختلف عن موسم العام الماضي، ولا تعد الجولة الأولى مقياسًا لكمية الروبيان في البحار، لأن الروبيان دائم الهجرة، ويتنقل من خور إلى آخر، ويمشي بشكل أسراب كبيرة.- ما أسباب هذه الاختلافات؟الفارق كبير بين الموسمين، ليس لقلة الروبيان في البحار، بل لقلة العمالة المشغلة للقوارب، وهذه المعضلة الكبيرة لموسم الصيد هذا العام، إذ أدى نقص العمالة إلى انخفاض كمية الروبيان المعروضة بالسوق، ما أدى بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تزيد على 100% عن العام الماضي.أما الروبيان في البحار، فمتواجد، ولكن قلة العمالة، ومنع كثير من المواقع والمباحر، أدى إلى قلة صيده حتى من قبل المراكب، التي توجهت لموسم الروبيان لعام 2021م.- ماذا يحتاج الصيادون لزيادة الكميات؟يحتاج الصيادون إلى أكثر من جولة لتحديد أماكن تواجده في معاقل البحار، ويعتبر نقص الروبيان هذا العام عن العام الماضي حتى مرور أكثر من أسبوع بنسبة تزيد على 40% حتى هذا الوقت، وبدء الجولة الثانية من الموسم.- كم عدد المراكب التي تعمل في الموسم؟نتابع أعداد المراكب التي دخلت البحار لموسم الروبيان، والتي تبلغ بين 350 و400 مركب، بين لنش وطراد فقط، وهذا بحسب برنامج «زاول» لحرس الحدود.- ماذا عن المتوافر في الأسواق؟تعد كميات الروبيان المتوافرة حتى الآن جيدة إلى حد ما، وذلك حتى حين التوصل إلى مواقع تواجد الروبيان في الجولات القادمة، ويعد حجم الروبيان متوسطًا، وليس بالصغير ولا الكبير، مع وجود كميات بسيطة من الحجم الكبير «فرخ الجامبو»، وليس الجامبو، وبشكل عام يمكن أن نقول: الحجم متوسط.- هل يواجه الصيادون أية مشاكل؟هناك معضلة تواجه الصيادين مع الأسف، وهي منع معظم أماكن تواجد الروبيان، مثل جزيرة المرجان، وشمال شرق ميناء الملك عبدالعزيز والتي تسمى الدوبة، ومنطقة الكاش، والآن يطلق عليها حرس الحدود منطقة الفرز والحماية، كما تتواجد أيضا معاقل في بحر الشمال منيفة، والسفانية، ورأس أبوعلي، وجبل جنة، والباطنية، واستخدام جهاز التتبع «A I S»، الرديء الصنع، والملزم به كل صياد، يعتبر معضلة للصيادين كذلك.- ما هي أبرز الحلول؟الحل الأمثل لتعويض قلة الروبيان، ولكي يعود الوضع لما كان عليه، وتزويد الأسواق بكميات كبيرة من الروبيان، هو عودة العمالة أولًا، والنظر في منع معاقل الروبيان الكثيرة، والتي تعتبر في ازدياد في كل عام.- كيف ترى توقف القوارب؟نسبة توقف القوارب الكبيرة أكبر معضلة، وتعود إلى نقص العمالة، وذهابهم إلى بلدانهم، وعدم رجوعهم بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وتبلغ نسبتهم بين 65 و70% من العاملين على تلك القوارب، ولا نرى حلًا بالأفق.- وما هو حل هذه المعضلة؟فتح المنافد الجوية لقدوم العمالة هو الحل، ولن يكون ذلك على حساب الوطن، علمًا بأننا في تواصل مع العمالة، وهم مستعدون للعودة للعمل، ومعظمهم متلهفون للقدوم، خاصةً أن كل قارب يحتاج عمالة بحسب حجم «طوله»، فهناك طراد من 3 - 8 إنشات، وآخر من 7 - 10 إنشات، وكل نوع من الاثنين له عدد محدد من الصيادين، وهناك تعاون كبير بين أصحاب المراكب والعمالة المشغلة لها.- ماذا عن دور الجهات الحكومية؟نحن كجمعية صيادين نقدم شكرنا للدوائر الحكومية بالسماح بنظام الإعارة، دعمًا للصيادين في ظل جائحة فيروس «كورونا»، ولتشغيل أكبر عدد من المراكب، خاصةً حرس الحدود، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.- ما هي أهم الأسواق المستهلكة؟أكبر سوق يتلقى كميات كبيرة من الروبيان، هو سوق القطيف المركزي؛ لشهرته، ولكونه أكبر سوق في الشرق الأوسط، ونسبة تلقيه تكون 60%، ثم سوق الدمام بنسبة 15%، ثم سوق الجبيل بنسبة 15%، ثم سوق تاروت بنسبة 10%.- وما هي أبرز التحديات؟أكبر التحديات للصيادين هي عدم وجود العمالة، و كثرة الأماكن المحظورة، وكثرة العقوبات، وقسوتها، وعدم التسلسل فيها، وهي تنقسم إلى 3 أقسام «الغرامة - السجن - إيقاف المركب»، ومع الأسف تنفذ جميعها في وقت واحد، وبالحد الأعلى، مما يرهق الصياد.400 مركب بين لنش وطراد شاركت في الموسممطلوب أكثر من جولة لتحديد أماكن تواجده في البحار60 % نسبة سوق «القطيف المركزي» من الإنتاج
مشاركة :