أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه لا مستقبل لتونس إلا بتربية سليمة ترسخ قيم الحرية، وتحصن المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف. وقال الرئيس التونسي خلال لقائه بقصر قرطاج وزير التربية فتحي السلاوتي أمس: «لسنا من دعاة الانقلابات وإنما ندعو إلى تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة». وأضاف أنه «لا مستقبل لبلادنا إلا بتربية سليمة ترسّخ قيم الحرية وتحصّن المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف». وأكد أن «دواليب ومؤسسات الدولة تسير بصورة طبيعية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا». وتابع سعيد حديثه قائلا: «هناك دول داخل الدولة التونسية، ولكن يجب أن نتصدى لها حتى يستتب العدل في جميع أركان البلاد». إلى ذلك، تراجع زعيم حركة «النهضة الإخوانية» في تونس، راشد الغنوشي، عن موقفه من الرئيس قيس سعيد، معلناً دعم الحركة للرئيس التونسي. وقال في تصريحات إعلامية: «سندعم الرئيس قيس سعيد ونعمل على إنجاحه بما يقتضي ذلك من استعداد للتضحيات من أجل الحفاظ على استقرار البلاد واستمرار الديمقراطية». وأضاف: «ننتظر خريطة الطريق للرئيس ولا حل إلا بحوار تحت إشرافه». وتابع: «تلقينا رسالة شعبنا وحركة النهضة منفتحة على المراجعة الجذرية لسياساتها». وتوقع الغنوشي أن يتفاعل البرلمان إيجابياً مع الحكومة التي سيقترحها الرئيس. وكانت حركة «النهضة»، قد هاجمت الرئيس التونسي في أوقات سابقة وطلبت منه التراجع عن القرارات التي اتخذها والتي زعمت أنها «غير دستورية». كما أنه منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد عن قرارات تجميد البرلمان، وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة، تعيش حركة «النهضة» أزمة داخلية غير مسبوقة.
مشاركة :