أكد وكيل وزارة التعليم، رئيس اللجنة الفنية للبرنامج الوقائي الوطني فطن الدكتور عبدالرحمن البراك، أن الوزارة حرصت على أن يكون بناء هذا البرنامج مرتكزا على منهجية علمية مدروسة لحاجة فئات المجتمع بما يضمن حماية سلوكهم وفكرهم، مبينا أن فكرته جاءت من الميدان التعليمي ما يجعله أكثر واقعية وتلبية للحاجات المجتمعية بما فيهم فئة الشباب، الذين يشكلون أكثر من نصف المجتمع وفق إحصاءات وزارة التخطيط. مواجهة التهديدات جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته الوزارة أمس تمهيدا لتدشين البرنامج على مستوى المملكة الأربعاء المقبل. وأشار البراك إلى أن وزارة التعليم تستهدف من البرنامج المجتمعات التعليمية والأسرة، بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، مطالبا المجتمع السعودي بالوقوف صفا واحدا، لوقاية أبنائه وبناته من المهددات الأمنية والاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية التي يتصدى لها اليوم برنامج فطن تحت مظلة وزارة التعليم، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة. وأضاف أن أهم المشكلات التي یسعى البرنامج لحلھا تتمثل في أزمة الهوية والثقة والانتماء ونقص المهارات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى تزويد الفرد بمهارة مواجهة المهددات الأمنية والتي على ضوئها سيتم تنفيذ برامج التأھیل والتدريب لتعزيز قدرات مشرفي وخبراء ومدربي فطن والإسهام في تحقيق الأهداف التي أوجد من أجلها. برامج تدريبية من جهته، استعرض المدير العام لبرنامج فطن ناصر العريني خطة البرنامج المستقبلية التي تسعى إلى التحصين النفسي للطلاب والطالبات لوقايتهم من المخدرات والسلوكيات الخطرة والأفكار المنحرفة، إضافة إلى تعزيز القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية، مؤكدا أن البرنامج يسعى لإقامة البرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية وورش العمل، وتكوين فرق تطوعية تدعم التنفيذ في مناطق المملكة المختلفة. وأضاف أن البرنامج أسس مركز استشارات فطن لوقاية أبنائنا من الانتماءات المشبوهة من خلال الرقم المجاني للبرنامج، وإتمامه إعداد 360 خبيرا، وإصدار عدد من الحقائب التدريبية في توكيد الذات والوعي الذاتي وحل المشكلات، وانتمائي وطني، والتربية الإعلامية الناقدة، وذلك في مرحلته الأولى. مساران للبرنامج وقال العريني إن البرنامج سيكون على مسارين هما: وقاية خاصة بطلاب وطالبات المدارس: وفي هذا الشأن تمت الاستفادة من 12 برنامجا دوليا وقائيا، تهدف لتزويد الطالبات والطلاب بالمعارف وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والمشاعر الإيجابية. المسار الإعلامي: وذلك بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية الوقائية الإعلامية العامة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من شرائح المجتمع. وأكد البراك ردا على أسئلة الصحفيين أن البرنامج مستدام وليس موقتا، مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على ألا يتم تدشينه حتى تتأكد من تطبيقه وسير عمله وتهيئة الكوادر البشرية المؤهلة لتنفيذه، مشيرا إلى أنه يقتصر على التعليم العام بكل مكوناته.