مسؤولون أوروبيون: حماية الأفغان ومساعدتهم مسؤولية أخلاقية

  • 8/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، أن حماية الأفغان ومساعدتهم «مسؤولية أخلاقية». جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمسؤولين الثلاثة عقب زيارة مرافق مؤقتة في قاعدة «توريخون دي أردوث» العسكرية في مدريد لاستقبال الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأوروبية. وقالت فون دير لاين، إن «ما تشهده أفغانستان هو مأساة وضربة قاسية للمجتمع الدولي»، مشيرة إلى أن المسؤولية الأخلاقية لأوروبا هي المساعدة ليس فقط لأولئك الذين يصلون إلى أوروبا، ولكن أيضاً لأولئك الباقين في أفغانستان. وأضافت أن أوروبا على اتصال مع حركة «طالبان» وتتفاوض معها لتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأوروبيين والمتعاونين الأفغان وعائلاتهم من العاصمة كابول، مشددةً في الوقت نفسه على غياب المحادثات السياسية كلياً مع الحركة، ورفض أوروبا الاعتراف بها. وأشارت إلى أن المفوضية تعمل على زيادة المساعدات الإنسانية للأفغان، فضلاً عن منع وقوعهم في شبكات الاتجار بالبشر والاهتمام بتوفير طرق آمنة لهم على نطاق عالمي. ولفتت إلى أن الوضع في أفغانستان غير واضح، لكن أوروبا ستواصل جهودها لتشكيل حكومة شاملة تضمن حقوق النساء وحرياتهن، وتضمن لهن مواصلة الدراسة والعمل بحرية وكرامة. من جانبه، قال ميشال، إن التنسيق هو أهم عامل في عملية الإجلاء من أفغانستان، مشيراً إلى أن «دول الكتلة الـ27 تعيش القلق نفسه وتتقاسم الاهتمامات نفسها». وأكد مواصلة المشاورات حول هذا الشأن في الاجتماعات رفيعة المستوى التي ستنعقد في الأسابيع القليلة المقبلة والتي ستركز بشكل خاص على حقوق الإنسان والمرأة والقاصرات. وأعرب المسؤولان عن شكرهما لمبادرة إسبانيا استقبال لاجئين أفغانيين على أراضيها قائلين، إن «ذلك يمثل صميم الروح الأوروبية». بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني، إن «أوروبا استجابت بشكل فوري مع الأزمة في أفغانستان انطلاقاً من قيم الوحدة والتضامن، وأن حكومة إسبانيا تتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة في أفغانستان التي كانت حاضرة فيها في السنوات الـ20 الأخيرة». وأكد التزام بلاده بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، مبيناً أنه من الأهمية بمكان حالياً الاستجابة لعددٍ من الأفغان الذين يريدون مغادرة بلدهم. ومن المتوقع أن تستضيف قاعدة «توريخون دي أردوث» 800 لاجئ أفغاني بشكل مؤقت خلال الأيام القليلة المقبلة قبل توزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي علماً بأن إسبانيا ستمنح اللجوء لما يتراوح بين 40 و60 شخصاً.

مشاركة :