أعلنت «طالبان» الأحد توجه «مئات» المقاتلين إلى منطقة وادي بانشير شمال كابل الخارجة عن سيطرتها، وحيث تسعى مقاومة مسلحة لتنظيم صفوفها والتصدي للحركة المتطرفة التي تكاد تحكم قبضتها على كامل أفغانستان. وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على «تويتر» بالعربية «مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي». ويعتبر الوادي بمثابة بمثابة آخر معقل قوي معروف لقوات معارضة لـ«طالبان»، ويتمتع أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، بنفوذ كبير هناك. وقال مسعود في حديث إلى «الشرق الأوسط» إنه مستعد كي يسامح في دماء والده الذي اغتيل قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011، إذا توفرت شروط السلام والأمن في أفغانستان. وأوضح: «نحن مستعدون للتحدث مع طالبان، ولدينا اتصالات مع الحركة (...) وحتى والدي قد تحدث مع طالبان. لقد ذهب أعزل بلا أي حراسة للتحدث مع قيادة الحركة خارج كابل في عام 1996، وقال لهم: ماذا تريدون؟ تطبيق دين الإسلام؟ فنحن أيضاً مسلمون ونريد السلام أيضاً، ولذا فدعونا نعمل معاً». وأضاف «مع ذلك، فإن الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لن نقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وتحدثوا إلينا وعملوا معنا، نحن جميعاً أفغان وسيكون هناك سلام».
مشاركة :