فيما أعلنت حركة طالبان شن هجوم واسع على وادي بانشير، آخر منطقة خارج سيطرتها في أفغانستان، أكد قائد "جبهة المقاومة الوطنية" في بانشير، أحمد مسعود، إنه يأمل في إجراء محادثات مع الحركة، لكنه أكد أن قواته "مستعدة للقتال". طالبان أعلنت شن هجوم واسع النطاق على وادي بانشير، آخر منطقة خارج سيطرتها في البلاد (الصورة لمقاتلين من طالبان في كابول) أعلنت حركة طالبان يوم الأحد (22 آب/أغسطس) شن هجوم واسع النطاق على وادي بانشير، المنطقة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في أفغانستان . وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على تويتر بالعربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي". وكانت قوات حكومية سابقة تجمعت في وادي بانشير المنطقة الجبلية الواقعة شمال كابول والمعروفة منذ فترة طويلة بأنها معقل لمعارضي لطالبان. وأحد قادة هذا التحرك الذي سمي "جبهة المقاومة الوطنية" هو نجل القائد الشهير المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود. وقال أحمد مسعود اليوم الأحد إنه يأمل في إجراء محادثات سلمية مع الحركة التي سيطرت على كابول الأسبوع الماضي، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال. وأضاف مسعود لرويترز عبر الهاتف من معقله في إقليم وادي بانشير الجبلي، حيث جمع فلول وحدات الجيش النظامي وقوات خاصة وميليشيا محلية: "نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو المفاوضات... لا نريد اندلاع حرب ". وتابع مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، أحد القادة الرئيسيين للمقاومة الأفغانية المناهضة للسوفييت في الثمانينيات، إن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم، وأوضح: "يريدون أن يدافعوا، يقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي". والتقطت وكالة فرانس برس صوراً تظهر عشرات المجنّدين يجرون تدريبات اللياقة الروتينية، ومجموعة من عربات الهامفي تشق طريقها عبر الوادي. وصرح المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية" علي ميسم نظري لفرانس برس في مقابلة أن الجبهة مستعدة "لصراع طويل الامد" لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة. وقال نظري إن "شروط اتفاق سلام مع طالبان هي اللامركزية وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع". وليس من المؤكد بعد ما إذا كانت العملية التي تقوم بها قوات طالبان قد بدأت أم لا. وقال مسؤول بحركة طالبان إن الهجوم على بانشير قد بدأ بالفعل، لكن أحد مساعدي مسعود قال إنه لا توجد مؤشرات على أن الرتل دخل بالفعل الممر الضيق المؤدي إلى الوادي، كما لم ترد تقارير عن نشوب قتال. ودعا مسعود إلى تشكيل حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة في كابول تمثل كل الطوائف العرقية المختلفة في أفغانستان قائلاً إن "النظام الشمولي" لا ينبغي أن يعترف به المجتمع الدولي. وأضاف أن قواته، التي قال أحد مساعديه إن عددها يزيد على ستة آلاف، ستحتاج إلى دعم دولي إذا تعلق الأمر بالقتال . وأوضح أنهم لم يأتوا من بانشير فقط. وقال مسعود: "هناك كثيرون من أقاليم كثيرة أخرى يسعون للجوء إلى وادي بانشير. إنهم يقفون معنا ولا يريدون القبول بهوية أخرى لأفغانستان". م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)
مشاركة :