قال الفنان التشكيلي السوري محمد ديوب، إن الحركة التشكيلية في الإمارات، التي واكبها منذ 29 سنة، تتميز بالتسارع، وبالدعم الحكومي للفنانين، وباستقطاب الأسماء العالمية لفعاليات كبيرة. ديوب الذي يحضر لمعرض مقبل بأسلوب مختلف. أوضح في حديثه لـ «البيان»: أعمالي الجديدة التي تصل إلى 44 لوحة، منفذة بشكل ضبابي، تمنح المشاهد متعة اكتشاف أشكال مبهمة، فالأحجية فيها هي الأساس. وأشار إلى أنه بجانب الرسم، يعمل على توثيق مسيرة تشكيليين، من خلال عدد من الأفلام القصيرة. خصوصية فنية الفنان محمد ديوب، الذي أقام العديد من المعارض الشخصية، وشارك بالكثير من المعارض الجماعية، قال: إن البحث من خلال الشكل واللون، يعكس تأثيره من خلال النتاجات والأعمال الفنية، التي أحاول أن أبتعد فيها عن النمطية. وأضاف: كانت لكل مرحلة فنية في تجربتي، ظروفها، طالما البحث هو الأساس، فأترك نفسي للحالة العفوية في أغلب الأحيان، أن تقود العمل للنتائج. وتابع: عبر مسيرة بحث طويلة، تبقى خامات العمل بحالة تجدد، وهي بالتالي وسيلة للإنتاج، وليست غاية. وأوضح ديوب: الأعمال الجديدة هي نتاج تجارب متتابعة، وحالة مختلفة عن السابق في اختيار الشكل العام الذي يقود اللوحة إلى الخيار الأخير، لتأتي سواء على الجدار أو الأرض، تبرز الفكرة بشكل عام. وذكر: هذا المشروع الفني، له خصوصيته، وأسعى لتطويره، لأنه ما زال في طور الإنجاز والبحث، مع أن الجزء المهم منه، قد تبلور من خلال مجموعة الأعمال المنجزة. وبيّن: أعتمد في هذا المشروع الفني، على المواد المهملة القابلة للتدوير، مع إعطائها قيمة فنية، والعمل على أن يحمل العمل ميزات المقاومة للعوامل الزمنية والديمومة. وقال: إن الفضاء الخاص بالأعمال، هو المحتضن للتفاصيل، سواءً من خلال الشكل أو اللون، ويعتمد الإيحاء أكثر من توضيح الملامح، من خلال ترك فرصة المحاولة للمتلقي، في الغوص بمهمة البحث البصري، كون القصة غامضة. وأضاف: نخرج عن مفهوم النظرية، ليبقى الغوص عبر خيال مختلف، وخارج عن القواعد. وأوضح: هو ما يأتي بالفرجة المفتوحة على خيارات التأويل، الذي تقوده البصيرة للمتلقي، لذلك، هذه هي بداية المتوالية التي أطلقها اليوم بشكل رسمي، للمشاهد، للتفاعل، وستكون النتائج حسب العرض، سواء أكان واقعياً أو افتراضياً. أفلام قصيرة محمد ديوب، الذي كان قد شارك في سنوات ماضية بمسابقة أفلام من الإمارات، قال: من أرشيفي، أعمل على مشروع أفلام قصيرة، أدمج فيها التصوير الفوتوغرافي مع الفيديو، لتوثيق أعمال عدد من الفنانين التشكيليين، منهم من رحلوا عن عالمنا، مثل الفنان عبد الله خان، والفنان محمد طليمات. وأضاف: أبين من خلال الفيلم القصير، الذي سيتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، كيف كان بعض هؤلاء الفنانين يعملون في أجوائهم الخاصة. وذكر: من المقرر أن أعرض هذه الأفلام على قناة اليوتيوب الخاصة بي. وأخيراً، تحدث ديوب عن أهمية الدعم الفني الذي تقدمه الدولة للفنانين الإماراتيين والمقيمين، وقال: عملت حكومة الإمارات، على دعم الفن، واستطاعت خلال فترة قصيرة، أن تسبق دولاً كثيرة من العالم، كانت قد بدأت مسيرتها الفنية قبل ذلك بكثير. وأضاف: «استقطبت الإمارات العديد من الصالات والفنانين، من خلال بينالي الشارقة الدولي، و«آرت دبي»، و«فن أبوظبي»، واتخذت هذه الفعاليات، طابع الحداثة وما بعد الحداثة»، منوهاً بالتسهيلات التي تقدم للفنان المقيم، والإقامة الذهبية. كما أشار إلى جهود تطوير مواهب الأطفال، مثل برنامج «موهبتي»، الذي يقدم الدورات التدريبية بمبالغ رمزية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :