عبدالقادر الريس: أحلم بمتحف يوثق الحركة التشكيلية في الإمارات

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إطلالة خاصة على تجربة الفنان الإماراتي، عبدالقادر الريس، قدمت في الندوة، التي نظمتها عن بُعد «ندوة الثقافة والعلوم في دبي»، تناولت جوانب حياته الفنية، بدءاً من الدراسة في الكويت، وصولاً الى آخر أعماله، التي تعدّ بصمة وطنية مهمة، خصوصاً الموجودة في متحف الاتحاد، أو حتى عمله على مترو دبي. أدار الحوار مع الريس الفنان خليل عبدالواحد، مقدماً ستة محاور أساسية لاختصار تجربة الريس، التي تبدأ من الدراسة، وأول معارضه لتصل إلى مراحل رسمه للبورتريهات والمناظر الطبيعية وختاماً بالتجريد اللوني. وتحدّث الريس عن الأسلوب الذي طبع أعماله في البدايات، واصفاً إياه بالكلاسيكي، لاسيما أعمال معرضه الأول، الذي قدم في الكويت بعنوان «الربيع» في عام 1965، وعرض خلال حديثه عن هذه المرحلة مجموعة من لوحاته القديمة، منها لوحة «اللاجئين»، التي رسمها عام 1967 بعد النكسة، إلى جانب تقديمه مجموعة من البورتريهات لنفسه، مشيراً إلى أن تطوّر عمله في البورتريه يعود إلى وجود مرآتين في المرسم، ما جعله يرسم نفسه باستمرار، خصوصاً أنه لم تكن لديه إمكانات لجلب شخص ورسمه، موضحاً أن الاجتهاد والمحاولات المتكررة للتعليم الصحيح هو الذي يقود الى النجاح. متحف يتطلع الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، إلى إنشاء متحف يضم أعماله وغيره من فناني الإمارات، توثيقاً للحركة التشكيلية في الدولة، معتبراً أن التقنيات الحديثة بقدر ما تسهم في امتلاك الأفكار وتطوير الإبداع، إلا أنها تعدّ حجر عثرة وعامل هدم في تطوير الملكات والقدرات الإبداعية لدى الفنان. واستعرض الريس، خلال الجلسة الحوارية، مراحل تطوّر موهبته الفنية والرموز الوطنية التي أسهمت في تطويرها، بدءاً برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفنانين والمبدعين. محطات تناول الريس محطات عدة من حياته عندما بدأ الرسم مبكراً في المرحلة الثانوية، وتوقفه لمدة 12 عاماً عن الرسم، ثم العودة ممتطياً ألوانه وفرشاته، ليسهم في تعزيز الذائقة الفنية والإبداعية لدى المتلقي. وشارك في الجلسة الحوارية رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، ونائب رئيس مجلس الإدارة، على عبيد الهاملي، ونخبة من الفنانين والمهتمين. العودة كانت في أواسط الثمانينات حين كان في أميركا، إذ أسرته الطبيعة بجمالها، خصوصاً خلال التنقل بالبر، فذهب إلى المكتبة واشترى ألواناً وبدأ بالرسم في الطائرة، موضحاً أنه تطلب منه ما يقارب العامين للعودة الى مستواه القديم. بعد هذه العودة، قدم مجموعة من الأعمال التي ترتبط بالتراث، وأشار إلى أنه نقل العديد من الأماكن الطبيعية التي ترتبط بدبي بالألوان المائية، وقد أكثر فيها من وجود أشكال المربعات، إضافة إلى مشاهد النخيل. هذه المربعات التي كانت أساسية في أعمال الريس، أثرت في العديد من الفنانين، وأعرب عن سعادته من استفادة الفنانين من تجربته. أما الأعمال الانطباعية، فلفت إلى أنها تعدّ من المراحل التي بدأ فيها في التسعينات، منوّها بأنها انطباعية تحمل شيئاً من التجريد. عرض الريس مجموعة من البورتريهات، ولوحات ما بعد العودة للرسم، ومجموعة فنية تعكس تراث الإمارات، ومجموعات فنية انطباعية، ومناظر طبيعية وأبواب، ولوحات تجريدية وحروفيات. وروي حكاية دبي على عربات مترو دبي التي أبدعها، علاوة على لوحاته على الطوابع البريدية، وتجربته في معرض باريس، إضافة إلى ورشة العمل الفني مع الطلاب في باريس. وأشار الفنان الإماراتي إلى أن المرحلة التي عمل فيها في وزارة الثقافة أسهمت - إلى حد كبير - في ترسيخ موهبته في الرسم المائي، من حيث اللون وقوته وصراحته في أحيان كثيرة، لأن اللون في اللوحة يعكس الحالة المزاجية والنفسية للفنان في كثير من الحالات. وتناول تجربته في أول عمل نحتي في بداياته الفنية، وذلك بتشجيع المحيطين به، ووظف هذه القطعة الفنية في لوحة في بداية مشواره. هذه اللوحات حملت أيضاً وجود فكرة الظل، حيث قدم في بعض الأعمال ظله أو ظل ابنه مصعب، خصوصاً في اللوحات التي رسم فيها الأبواب والطبيعة، التي عرضت في المعارض حول العالم. أما البصمة الأخيرة من أعماله فكانت التجريد والحروفيات، وعرض مجموعة الحروف التجريدية، التي ركز فيها على بعض الحروف، منها حرفا الواو والهاء، وتتسم بكونها ذات خامات مائية وأحجام متباينة، وتتعدّد فيها الألوان القوية والصارخة والصريحة، إلى جانب الألوان الهادئة، ولفت إلى أن اللوحات التجريدية تتميز بكونه يمكن استخراج منها لكثير من الأشكال، ومع الأيام ومع تبدل الحالة النفسية للمرء، سيجد أشكالاً جديدة ومختلفة في العمل. واعتبر الريس أن هذا الجهد في الفن مقدر من الدولة، وقد كرّس بطلبه لتقديم عمل على مترو دبي، بعد اختيار أربعة فنانين للعمل على المترو، إلى جانب عمله في متحف الاتحاد، مشيراً إلى أن اللوحة على المترو ضخمة، ويأمل أن تعرض في متحف. وعبّر عن رغبته في أن يكون هناك متحف لأعماله، مشيراً إلى أن المتحف هو أمنية كل فنان، ومن حق السائحين أن يروا أعمال الفنانين في الدولة، وهناك حاجة إلى متحف وهو من الضروريات، فالتطوّر الحاصل في البلد غير عادي، وينقص المتحف لعرض فن الإمارات. الريس فنان يستلهم البيئة المحلية والحرف العربي في أعماله، واستطاع أن يؤسس لنفسه مكانة خاصة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :